خبر بيريز: عناد نتنياهو في موضوع يهودية « إسرائيل » قد يؤدي لفشل المحادثات

الساعة 11:48 ص|22 يناير 2014

القدس المحتلة

عارض الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز مطلب رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية في هذه المرحلة، حسبما أفادت صحيفة "إسرائيلية".

وقال بيريز إن "عناد رئيس الوزراء لا لزوم له وقد يؤدي لإفشال محادثات السلام"، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة (إسرائيل اليوم) (خاصة) المؤيدة لنتنياهو، في تقرير لها الأربعاء، وإن كانت أشارت إلى أن "بيريز رفض التعقيب على التقرير".

وكان نتنياهو أصر على أن يعترف الفلسطينيون بـ "إسرائيل" دولة يهودية، وهو مطلب رفضه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، معتبراً في تصريحات عديدة خلال الأشهر الماضية، أن من شأن هذا الاعتراف "المس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل".

وقالت مصادر سياسية فلسطينية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن "هذا المطلب "الإسرائيلي"، يكاد يكون العقبة الأهم أمام جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للتوصل إلى إطار للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية".

في السياق ذاته، قال الرئيس "الإسرائيلي" - وفقاً لما أضافته صحيفة "إسرائيل" اليوم - إنه "يمكن تحقيق السلام في المحادثات الحالية، والضغط باتجاه تقديم "إسرائيل" تنازلات"، محذراً من أن "الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن يشتعل بين عشية وضحاها إذا فشلت محادثات السلام".

وبحسب الصحيفة فإن "بيريز لم يتحدث علناً عن معارضته لمطالب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية"، ولكنه قال في محادثات خاصة خلال توقيت سابق، إن "سرائيل" هي دولة يهودية، وإنه ينبغي البحث في تفاصيل الاعتراف بعد إنشاء الدولة الفلسطينية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "تعليقات بيريز بأن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ليس ضرورياً أن تتطابق مع الموقف المعلن لوزير المالية وزعيم حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد، وعضو الكنيست من حزب "الحركة" (وسط)، عمرام متسناع، اللذان يؤيدان موقف بيريز.

ولفتت الصحيفة إلى أن "موقع الرئيس في "إسرائيل" هو تقريباً رمزي، إذ ليست لديه سلطة حقيقية ولا يقرر سياسات".

وبحسب القانون "الإسرائيلي"، فإن اتخاذ القرارات هو من مسؤولية رئيس الوزراء، أما رئيس الدولة فصلاحياته تختصر على قبول اعتماد السفراء الأجانب، وفي بعض الأحيان إصدار العفو عن سجناء.

واستأنف الجانبان، الفلسطيني و"الإسرائيلي"، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.

ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم.