خبر عامل مطعم يعتقل طوني بلير... بتهمة ارتكاب جرائم حرب

الساعة 11:50 ص|21 يناير 2014

وكالات

حاول عامل مطعم توقيف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، بموجب قانون «اعتقال المواطن» بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بينما كان يتناول طعام العشاء في شرق العاصمة البريطانية لندن.

وقالت صحيفة «ا ديلي تليغراف» اليوم (الثلاثاء) إن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، تمكن من تهدئة الرجل من خلال مناقشة النزاع في سوريا.

وأضافت أن عامل المطعم، تويغي غارسيا، اقترب من بلير بينما كان يتناول طعام العشاء مع العائلة والأصدقاء بمطعم فاخر في حي شورديتش شرق لندن، وابلغه بأنه «يريد تنفيذ اعتقال المواطن بحقه لأنه مجرم حرب وشن حرباً غير مبررة ضد العراق».

ويمنح قانون الشرطة والجريمة المنظمة والخطيرة لعام 2005 المواطنين البريطانيين الحق في احتجاز أي شخص يعتقدون أنه خرق القانون.

وأشارت الصحيفة إلى أن غارسيا طلب من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مغادرة المطعم ومرافقته إلى مركز الشرطة، لكن بلير رفض طلبه وبدلاً من ذلك بدأ الحديث عن سوريا وسأل عامل المطعم لماذا ليس هو قلق أكثر على النزاع الدائر فيها.

ونسبت إلى عامل المطعم قوله إنه «ذهب إلى بلير ووضع يده على كتفه وابلغه بأنه يريد توقيفه بموجب قانون اعتقال المواطن بتهم ارتكاب جريمة ضد السلام وشن حرب غير مبررة ضد العراق، ودعاه إلى مرافقته إلى مركز الشرطة للرد على هذه التهم».

وأضاف غارسيا أن بلير «رفض طلبه، ورد بأنه يجب أن يكون أكثر قلقاً بشأن ما يحدث في سوريا، لأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان دكتاتوراَ وحشياً توجبت إزاحته من السلطة».

وقالت الصحيفة إن أحد أبناء بلير غادر المطعم لاستدعاء حراس الأمن المرافقين لوالده، مما دفع عامل المطعم للخروج من المطعم على محمل السرعة، والاستقالة من وظيفته لاحقاً.

ونقلت عن متحدث باسم بلير «ليس هناك ما يمكن الحديث عنه باستثناء حقيقة أن رئيس الوزراء الأسبق عرض مناقشة هذه القضية ورفض اقتراح الشخص الذي انصرف بعدها، والجميع على ما يرام وامضوا وقتاً ممتعاً في المطعم».

ويُعتبر غارسيا خامس شخص يحاول توقيف بلير بموجب قانون اعتقال المواطن،إذ حاول ناشط بريطاني ضد الحرب في حزيران (يونيو) 2012 توقيف بلير بموجب القانون نفسه بينما كان يلقي خطاباً في جامعة هونغ كونغ، كما قام متظاهر بريطاني خلال الشهر نفسه باقتحام قاعة محكمة وسط لندن واتهام بلير بارتكاب جرائم حرب خلال تقديم شهادته أمام تحقيق ليفيسون حول العلاقة بين الصحافة والسياسيين البريطانيين.

وشغل بلير منصب رئيس وزراء بريطانيا من 1997 إلى 2007، ساهم خلالها بإرسال قوات بريطانية إلى أفغانستان وإشراك بريطانيا في غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.