خبر سيصل وفد امريكي رفيع المستوى هذا الاسبوع الى اسرائيل- هآرتس

الساعة 09:57 ص|21 يناير 2014

للتباحث في تنفيذ الاتفاق مع ايران

بقلم: براك ربيد

(المضمون: وفد امريكي رفيع المستوى يزور اسرائيل في هذا الاسبوع لارشاد الاسرائيليين الى تنفيذ الاتفاق المرحلي مع طهران الذي بدأ أمس - المصدر).

 

سيصل وفد امريكي رفيع المستوى، برئاسة المستشار الأعلى للرئيس براك اوباما في شؤون الشرق الاوسط، فيليب غوردون، هذا الاسبوع الى اسرائيل لمباحثات في شأن تنفيذ الاتفاق المرحلي بين ايران والقوى العظمى، وفي شأن بدء مفاوضة الايرانيين في التسوية الدائمة. وذكر مسؤول امريكي رفيع المستوى أن غوردون سيزور القدس مع مجموعة خبراء بالشؤون الذرية وبشؤون العقوبات من اجل إرشاد الطرف الاسرائيلي الى تنفيذ الاتفاق المرحلي مع ايران.

 

سيلتقي الوفد الامريكي مع مسؤولين كبار من ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع والمجموعة الاستخبارية. وقال المسؤول الرفيع المستوى إنه تمت في الاسابيع الاخيرة عدة أحاديث فيديو مؤممة بين مسؤولين امريكيين واسرائيليين كبار من اجل الاعلام بتقدم الاتصالات بالايرانيين. وقال المسؤول الامريكي الرفيع إن "لاسرائيل اهتماما كبيرا بهذا الشأن. ونحن ملزمون بالعمل معهم في شفافية لأن لنا مصلحة مشتركة في منع ايران من تطوير سلاح ذري أو الحصول عليه".

 

في صباح أمس (الاثنين) أوقفت ايران تخصيب اليورانيوم بمستوى عال (20 بالمئة)، بحسب التزامها في الاتفاق المرحلي على البرنامج الذري الذي وقع عليه مع القوى العظمى الست. وصادق مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التقرير على أن هذه أول مرة منذ عشر سنوات يوقف فيها الايرانيون برنامجهم الذري.

 

وجاء في التقرير ايضا أن الايرانيين بدأوا يقللون من مخزون اليورانيوم المخصب بمستوى عالي ويحولونه الى قضبان وقود وغاز، وأوقفوا النشاط في مفاعل الماء الثقيل في أراك القادر على انتاج البلوتونيوم. وعمل مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية طول اليوم للتحقق من أن ايران نفذت ما يجب عليها في الاتفاق وأعلن عقب ذلك بعد ظهر أمس الاتحاد الاوروبي والبيت الابيض عن اسقاط عدد من العقوبات بحسب الخطة المرحلية التي صيغت في جنيف.

 

تطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في اثناء خطبته في الكنيست الى بدء تنفيذ الاتفاق المرحلي بين ايران والقوى العظمى. وقال نتنياهو: "الاتفاق المرحلي لا يمنع ايران من تحقيق نيتها انتاج سلاح ذري. إن انتاج المادة الانشطارية التي هي لُب القنبلة الذرية، يشبه قطارا يمر بثلاث محطات: محطة تخصيب اليورانيوم بمستوى 3.5 بالمئة،

 

ومحطة التخصيب بمستوى 20 بالمئة والمحطة النهائية بمستوى 90 بالمئة. وقد ألغى الاتفاق في جنيف محطة الـ 20 بالمئة لكنه أبقى القطار على السكة الحديدية بل إنه مكّن ايران من أن تُحسن وتطور القطار بتطوير اجهزة طرد مركزي جديدة بحيث تستطيع ايران حينما يحين الوقت أن تنطلق الى المحطة النهائية في زمن أقصر في مسار إكسبرس دون أن تقف في المحطة الوسطى. يجب على المجتمع الدولي في التسوية الدائمة أن يُسقط القطار الذري الايراني عن السكة الحديدية ولا يجوز أن تبقى ايران مع قدرة على صنع قنابل ذرية".

 

قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين آشتون، أمس إن المحادثات في التسوية الدائمة مع ايران ستجدد في شباط. "يُحتاج الى عمل آخر لضمان الاجابة عما يقلق المجتمع الدولي ولضمان أن يكون البرنامج الذري الايراني لأهداف سلمية فقط. إن تنفيذا صحيحا للاتفاق المرحلي في الاشهر القريبة هو مفتاح النجاح".

 

وجاء عن البيت الابيض قوله: "بحسب الاتفاق تعمل الولايات المتحدة وحليفاتها على الوفاء بالتزاماتها وتخفف العقوبات تخفيفا معتدلا". وجاء في تصريح من واشنطن ايضا أن "الولايات المتحدة وحليفاتها ستستمر على تنفيذ متشدد للعقوبات التي بقيت نافذة. ستكون المحادثات القريبة مع ايران معقدة، والولايات المتحدة تتجه اليها مفتوحة العينين وعالمة بالصعوبات التي تنتظرها في الطريق".