خبر شح في الأسماك الطازجة والأسعار تسجل مستويات قياسية بغزة

الساعة 06:47 ص|21 يناير 2014

غزة

تعيش أسواق قطاع غزة تداعيات إغلاق أنفاق التهريب، وقد اختفت منها تماما أصناف عدة من السلع، في حين ارتفعت أسعار سلع أخرى إلى مستويات قياسية، وفي مقدمتها الأسماك الطازجة، التي كانت عشرات الأطنان منها تصل هذه الأسواق أسبوعيا.

وتراجعت كميات الأسماك التي ترد إلى الأسواق بدرجة كبيرة، وصلت في بعض الأحيان إلى 10% من إجمالي الكميات السابقة، كما ارتفعت أسعارها بشكل حاد.

ويؤكد باعة وتجار أسماك في الأسواق أن الأسماك بطبيعتها شحيحة في مثل هذا الوقت من العام، وأنها كانت متوفرة في معظم أشهر العام بفضل ما يرد من أسماك مهربة من مصر، بعضها كان يتم صيده من بحيرة البردويل القريبة من مدينة العريش، وأخرى تربى في برك ومزارع خاصة، بينما كان يتم صيد كميات كبيرة من البحر، خاصة أن الصيادين هناك يعملون بحرية ودون مضايقات، على عكس ما يحصل قبالة شواطئ غزة.

ويقول البائع أحمد عمر: إنه ومعظم الباعة يتوجهون إلى حسبة الأسماك الرئيسية على شاطئ البحر غرب المحافظة، فجر كل يوم، لانتظار عودة الصيادين من البحر، لافتا إلى أن كميات الأسماك التي تعرض يوميا أمام التجار قليلة.

وأوضح أن ثمن الكيلوغرام من السردين الذي لم يتجاوز في أسوأ الأحوال 15 شيكلاً قفز الآن إلى أكثر من 30 شيكلاً، مضيفا أن ثمن سمك الغزلان بلغ الضعف.

وأكد عمر أن الأسماك الطازجة تحولت إلى سلعة لا يشتريها سوى الموسرين وذوي الدخل المرتفع، ما ألحق ضررا كبيرا بالباعة والتجار جراء قلة الإقبال على أسماكهم، متوقعا دوام هذا الحال طيلة العام عدا مواسم معينة، في حال تواصل إغلاق الأنفاق.

وأعرب إياد عيسى عن شعوره بالصدمة حين أخبره البائع بأن ثمن الكيلوغرام من أسماك العصافير 25 شيكلا، وقرر مغادرة القسم المخصص لبيع الأسماك الطازجة في سوق رفح الأسبوعية، واتجه إلى أحد باعة الأسماك المجمدة لشراء احتياجات أسرته منها بسبب انخفاض ثمنها مقارنة بالطازجة.

ولفت عيسى إلى أنه كان يشتري الأسماك الطازجة مرة أو مرتين أسبوعيا حين كانت وفرتها تدفع الباعة إلى إقامة أسواق عشوائية في ساعات الليل وفي أكثر من مكان في المدينة بأسعار تناسبه، مضيفا أن أسعار الأسماك بدأت في الارتفاع تدريجيا منذ إغلاق الأنفاق واختفت عدة أنواع منها، فاستبدلها بالمثلجة رغم أنه لا يفضلها.