خبر حركة حماس: « مقابر الأرقام » جريمة إسرائيلية لن تكسر إرادة المقاومة

الساعة 06:22 م|20 يناير 2014

غزة- وكالات

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" احتجاز الاحتلال الإسرائيلى جثامين الشهداء الفلسطينيين فيما يعرف بـ"مقابر الأرقام" لعشرات السنوات، معتبرة ذلك "جريمة صهيونية نكراء، وانتهاكا صارخا للشرائع السماوية والأعراف الإنسانية، ومحاولة مكشوفة لن تفلح فى إذلال شعبنا وكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الأجيال الفلسطينية".

وجددت الحركة، فى بيان صحفى مساء اليوم تعقيبًا على بدء الاحتلال الإفراج عن جثامين 36 شهيداً فلسطينياً من "مقابر الأرقام"، تأكيدها على عهد الوفاء لدمائهم الطاهرة، وعلى نهج المقاومة حتى تحرير الأرض والأسرى والمقدسات.

وحذرت: "العدو الصهيونى من مغبة الاستمرار فى جرائمه ضد الأرض والشعب والمقدسات"، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل فى حملات حقوقية وإعلامية تفضح جرائم الاحتلال ضد الأحياء والأموات الفلسطينيين، ومحاكمة مرتكبيها من قادة الاحتلال.

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطينى إلى المشاركة الفاعلة فى تكريم شهدائنا، ومواصلة تحديهم للاحتلال، وثباتهم على خطى الشهداء، والوفاء لدمائهم وتضحياتهم.

وختمت حماس بيانها بالقول: "الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، فتضحياتهم ستظل منارة للأجيال، ودماؤهم الطاهرة ستبقى وقود المعركة ضد الاحتلال".

وكانت قوات الاحتلال سلمت أمس رفات الشهيد مجدى عبد الجواد خنفر من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين المحتجز جثمانه منذ 12 عاماً فى ما تسمى مقابر "مقابر الأرقام"، وشيعت جماهير غفيرة جثمانه ظهر اليوم فى موكب مهيب وبمشاركة واسعة.

تجدر الإشارة إلى أن "مقابر الأرقام" التى أقامتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل سرى عبارة عن مدافن بسيطة محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، ولهذا سميت بهذا الاسم لأنها تتخذ الأرقام بديلا لأسماء الشهداء، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسئولة ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى قد أجرت مؤخرا فحوصات الحمض النووى (DNA) لعدد كبير من جثث شهداء مقابر الأرقام تمهيدا لتسليمها إلى ذويهم.