خبر تونس: هجوم على المجلس التأسيسي للدستور لرضوخه لابتزاز الغرب حول التطبيع

الساعة 02:08 م|20 يناير 2014

وكالات

هاجمت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، في تونس في بيان صادر عنها استجابة المجلس التأسيسي حول الدستور الجديد الرضوخ "لابتزاز الغرب والاستجابة لتحذيراته بعدم التنصيص على تجريم التطبيع مع كيان العدو الصهيوني... كما لم يحرص المجلس على تحقيق شعار (الشعب يريد تحرير فلسطين) بعدم الاستجابة لمطلبه (الشعب يريد تجريم التطبيع) وهو المطلب الذي حاز على إجماع الشعب المنتفض في 14 جانفي هذا إلى جانب مطالب الكرامة والحرية والتشغيل والوحدة العربية".

وأضاف البيان الذي وصلت نسخة عنه لوكالة "القدس للأنباء" "أن ما أغضب التونسيين الذين بعد أن سجلوا التنصيص على الفصل 27 في مسودة الدستور الأولى والتي نصت بوضوح على أن "كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهيونية تعد جريمة يعاقب عليها بقانون" ما أحدثه مفاجأة إلغاء ذلك الفصل الذي مثل التنصيص عليه تجسيماً للسيادة والاستقلال والتزاما بالثوابت الني تعتبر فلسطين "القضية المركزية للأمة العربية"".

وتساءل البيان على لسان التونسيين: "لماذا لم يُجرّم المجلس الوطني التأسيسي التطبيع مع كيان العدو الصهيوني؟ ولماذا ألغى الفصل 27 من الدستور الجديد؟ ولماذا رفض المجلس إدانة الصهيونية ولم يعتبرها حركة عنصرية في الفقرة الخامسة من التوطئة؟"

وأكد البيان أن "عقد مؤتمر "الهولوكوست" بتونس هو إهانة لشعبنا وقد استنكر الجميع، عدا عصابة التطبيع والأقليات، السماح بدخول عديد الصهاينة إلى بلادنا جاؤوا من أمريكا ومن الكيان الصهيوني مقابل رفض التأشيرة لقادة في المقاومة ومنعهم من دخول بلدهم تونس التي وقف شعبها دوماً مع فلسطين وكان شريكاً في المقاومة وقدّم الشهداء تجسيداً لالتزامه القومي والإسلامي..".

وتساءل: "ماذا يصنع ذلك الأمريكي اليهودي الصهيوني المسمى "نوح فلدمان" بعقر المجلس التأسيسي والذي أثار وجوده هناك فضيحة جعلت التونسيين يتأكدون من المهمة التي دخل من أجلها".

مؤكداً "إنه لا مجال  لترك الساسة في أقطارنا يتخلون عن المقاومة ويهملون فلسطين وهي التي يمثل تحريرها من النهر إلى البحر شرط بقائنا وطريق تحررنا

الفعلي وتحقيق وحدتنا القومية وحماية مقدساتنا وحفظ ثرواتنا وتعزيز منجزاتنا وتجذير أبنائنا في هويتنا العربية والإسلامية".

وختم البيان: "أن أمل الأمة بالانتصار منعقد على المقاومة ونهجها التحريري لدحر الاحتلال وهو أمل لن تزعزعه سياسات الإرهاب والاستسلام للعدو ولن تعرقله الأيادي المرتعشة مادام في هذه الأمة إرادة قوية تصنع الوحدة وتخوض المقاومة".