خبر مصدر: كيري أرجأ زيارة للمنطقة بسبب « خلافات » مع « إسرائيل »

الساعة 08:21 ص|20 يناير 2014

رام الله

قال مصدر فلسطيني مطلع، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، "أرجأ زيارة كان سيقوم بها إلى المنطقة بسبب خلافات مع إسرائيل" في مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء (شينخوا)،أن كيري "كان مقرراً أن يصل إلى إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع، غير أنه تم إرجاء الزيارة بسبب خلافات مع إسرائيل بشأن التوصل لاتفاق إطار".

وذكر المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن إسرائيل "أبلغت كيري رفضها في هذه المرحلة التوصل لأي وثيقة مكتوبة في المفاوضات حتى لا يتم اتهامها بتعطيل المحادثات في وقت لاحق". وحسب المصدر ذاته، فإنه لم يتم تحديد موعد جديد لزيارة كيري إلى المنطقة لمتابعة المفاوضات التي استؤنفت بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية تموز الماضي، على أن تستمر حتى نيسان المقبل.

وكان كيري زار المنطقة آخر مرة من الثالث حتى السادس من الشهر الجاري، وشملت جولته في حينه إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية.

وقال المصدر: إن لقاءات واتصالات شبه يومية تجرى بين الجانبين

الفلسطيني والأميركي ممثلاً بالمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك. وذكر المصدر ذاته، أن الجانب الفلسطيني سلم الجانب الأميركي وجهة نظره وطروحاته بالنسبة لعدة ملفات، بما فيها قضايا اللاجئين، والقدس، والمستوطنات.

وأوضح المصدر، أن وجهة نظر الجانب الفلسطيني بالنسبة لقضية اللاجئين تتضمن تخييرهم العودة إلى إسرائيل، أو إلى دولة فلسطين مع تلقيهم تعويضات، أو الحصول على جنسية الدولة التي يقيمون فيها، أو الذهاب إلى كندا أو استراليا مع تلقيهم أيضاً تعويضات.

وبالنسبة لقضية القدس قال المصدر: إن الجانب الفلسطيني يقترح إشراف قوات دولية على البلدة القديمة من المدينة، على أن يتم الاتفاق على اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والقدس الغربية عاصمة إسرائيل.

وأضاف: إن إسرائيل تصر على انسحاب تدريجي عند التوصل لاتفاق سلام يمتد إلى عشرة أعوام، بينما يرفض الفلسطينيون ذلك، ويصرون على حصر المدة بثلاثة أعوام، مع إمكانية القبول بحل وسط أميركي بأن تمتد مهلة الانسحاب إلى خمسة أعوام.

ولفت المصدر، إلى وجود "خلافات عميقة" في المفاوضات بشأن قيمة تبادل الأراضي بين الجانبين لحل قضية المستوطنات.

وختم المصدر، بأن المواقف الفلسطينية من المفاوضات تحظى بدعم عربي كامل خصوصاً من السعودية ومصر والأردن، التي أبلغت الإدارة الأميركية تبنيها لمواقف القيادة الفلسطينية.