خبر حكومة غزة تحذر من استمرار التصعيد الصهيوني على القطاع

الساعة 11:24 ص|19 يناير 2014

غزة

حذر المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الفلسطيني طاهر النونو الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في التصعيد العسكري على قطاع غزة، واصفاً استمراره بالمغامرة محفوفة المخاطر.

وطالب النونو خلال برنامج لقاء مع مسئول اليوم الأحد الذي عقد في وزارة الإعلام الاحتلال بضرورة وقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن تصعيد الأوضاع باتجاهات أكبر من ذلك هي مغامرة محفوفة المخاطر، ولن تمكنه من تحقيق أي نصر.

ودعا الاحتلال ألا يحاول الدخول مجدداً في ما اسماها "بالتجارب الخاسرة"، وأن يلتزم بما تم الاتفاق عليه في اتفاق التهدئة عقب معركة "حجارة السجيل" .

كما وطالب الحكومة المصرية للتحرك العاجل والفوري في اتجاه الضغط على الاحتلال وإلزامه ببنود اتفاق التهدئة التى أبرم مع الاحتلال لوقف هذا العدوان".

ونفى النونو نقل القيادة المصرية أي تحذيرات إلى الحكومة الفلسطينية بغزة حول نية الاحتلال شن أي حرب جديدة على غزة.

من جانب آخر، حذر النونو من  اتفاق تسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال يحمل تنازلات جديدة ويشبه اتفاق "أوسلو" السابق.

وقال:" وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يريد استغلال الظرف السياسي العربي الراهن للحصول على تنازل تاريخي من قيادة السلطة وفرض حلول لا يقبل بها الشعب الفلسطيني".

وتابع:" نرفض خطوة التسوية مع الاحتلال، وأي اتفاق على تقديم المزيد من التنازلات  لا تمثل أبناء الشعب الفلسطيني، ونتائجها لا تمثل إلا القائمين عليها".

وأضاف " منذ البداية حددت السلطة شروطا للعودة للمفاوضات ومن أهمها وقف الاستيطان بالضفة الغربية، إلا أنها تنازلت قبل أي جلسة تفاوضية عن وقف الاستيطان، ثم عن حدود 67 كمرجعية للتفاوض".

وبيّن النونو إلى أن السلطة الفلسطينية لا تفاوض لعودة أراضي الضفة الغربية، بل من أجل تحديد ما إذا كانت أرض الضفة فلسطينية أم متصارع عليها.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تمر بواحدة من عمليات إعادة البناء في الخارطة السياسية للمنطقة، وبالتالي فإن الظروف غير ملائمة لإجراء المفاوضات، نظرا لانشغال العرب بمشاكلهم الداخلية.

 

شددّ على أن الذهاب إلى المفاوضات في ظل حالة الضعف العربي هو ذهاب دون سند حقيقي في أي عملية سياسية، وهذا الظرف استثمره الأمريكيون والاحتلال في محاولة لفرض ما يريدون على المفاوض الفلسطيني.

وأشار إلى حالة الانحياز الأمريكي لاحتلال الصهيوني، معداً أن ذلك لا يصب في صالح القضية الفلسطينية نهائيا.

واستنكر النونو سرية المفاوضات التى تجرى خلف أبواب الغرف المغلقة، لافتاً إلى هناك تنازلات ضخمة وعروض لا يمكن للفصائل الفلسطينية القبول بها مطلقا.

وجدد تمسك حكومته بحق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 48، مشددا على أن الفلسطينيين لا يمكن القبول بأي تنازل يمس هذا الحق.

وحذر النونو من قضية تبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية والاحتلال موضحا أن هذه الخطوة تعني الاعتراف بشرعية وجود الاستيطان.