خبر أبو شباك يفتح النار على عباس

الساعة 04:02 م|18 يناير 2014

وكالات

أكد اللواء رشيد أبو شباك مسؤول جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني السابق أنه لا يعترف بشرعية رئيس السلطة محمود عباس ومحكمته التي وصفها بالهزلية لأنها تطعن بوطنية وشرف المناضلين وهو الغارق لأذنيه في الفساد وسوء الأخلاق. حسب تعبيره.

وفيما يلي نص البيان الذي أصدره أبو شباك ونقله موقع فراس الإعلامي:

"لا شك أنني آثرت الصمت وإن كان طويلاً نسبياً فهو لأسباب أورد أخي وصديقي "أبو باسل".. سمير المشهراوي جزءاً منها بالأمس على صفحته الإلكترونية والتي نقلتها بعض من المواقع... ولكن كان هناك سبب جوهري آخر لا يقل أهمية عن الأسباب التي أوردها أخي "أبو باسل" ألا وهو أنني دوماً أفكر وأمارس انحيازي للوطنية الفلسطينية وأمارس قناعتي المُطلقة أننا جميعاً زائلون وفتح والوطن باقيان ما بقي الانسان الفلسطيني ... وأن وحدة فتح وأهمية أن نعيد لها عنفوانها الوطني مسألة في غاية الأهمية وهذا لن يتأتي إذا ما مارس الصغار حقدهم وصفى أنصاف الرجال حساباتهم، بل لابد أن يتأتي عندما يكبر الجميع ويرتقي إلى مستوى الطموح الوطني".

وقد أعاد إلى ذهني ما يُسمى بمحكمة التفتيش التي عُقدت في رام الله في نهاية الشهر الماضي وكأنها ستُنهي عامها الميلادي وتبدأ عام جديد بمزيداً من الكراهية والوضاعة، أقول أعادتني لما قبل أربعين عاماً عندما حكمت عليّ محكمة الاحتلال العسكرية خمسة عشر عاماً أي بذات المدة التي حكمت عليّ بها محكمة عباس... فإذا كنا لا نعترف بشرعية الاحتلال ومحاكمه، فبالتأكيد لا أعترف بشرعية عباس ومحكمته الهزلية لأنه وببساطة فاقد للشرعية أولاً وهو آخر من يحق له أن يطعن بوطنية وشرف المناضلين وهو الغارق لأذنيه في الفساد وسوء الأخلاق.

لم أكن أرغب في الرد على تلك المهزلة وكنت سأكتفي بما جاء في توضيح أخي أبو باسل ولكن آثرت أن أضع الأمور في نصابها لأن تاريخي ومسيرتي المُعمدة بالدم والعذاب والألم لا يستطيع أن يقدرها أو يعرف معانيها إلا من سار على درب النضال وتغبرت قدميه بتراب الوطن، لا من جاء بإرادة غريبة ليفرض إرادته القبيحة بهذه الطريقة التي تدفع غزة بكل مكوناتها ثمن لهذا السلوك... فكنت أتمنى على مدار السبع سنوات الماضية أن أسمع أن محاكمة عقدت لمن أفسد حياة الوطن وانتهك أعراض القاصرات.

فببساطة شديدة إنني أقبل أن يكون الحكم بيننا شعبنا المناضل لا محاكم التفتيش التي تديرها زمرة حاقدة لم تسجل في تاريخها غير الكراهية لكل ما هو وطني وحر وشريف...ويومها نقدم كلانا كشف حساب لهذا الشعب العظيم الذي يدرك بحسه وحدسه الفرق بين الغث والسمين بين من يقامر بمستقبله وبين من وضع روحه على كفه من أجل أن يُحقق له مستقبل أفضل وحياة أكرم.

كنت أتمنى أن تدخل "فتح" عامها الخمسين وهي موحدة وأكثر صلابة لنواجه هذا المشروع الاستعماري الاستيطاني ولكي نعيد للقضية وللوطنية الفلسطينية بريقها ولمعانها وقدسيتها... إلا أن إرادة الباطل هي السائدة إلى حين، وسيأتي اليوم وهو قريب بإذن الله، أن يأخذ كل ذي حق حقه، وما النصر إلا صبر ساعة وإن دولة الظلم إلى زوال.