تقرير بعد تهديداتها ..هل « إسرائيل » ستشن حرب قريبة على غزة؟

الساعة 11:08 ص|18 يناير 2014

غزة- خاص

أثارت التصريحات التي أطلقتها صحيفة هآرتس بالأمس والتي حملت عنوان "هل بدأ العد التنازلي لعملية صهيونية في غزة" , حفيظة وقلق العديد من المواطنين وتساؤلهم عن حقيقة تلك التصريحات ومدى تطبيقها على أرض الواقع.

التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع  غزة وخاصة في المناطق الحدودية والضربات الجوية خلال الأيام الماضية على عدد من مناطق القطاع أصبح يُذكر المواطنين بالأيام التي سبقت الحربين السابقتين على غزة , والتخوف من توجيه الاحتلال الصهيوني لضربة عسكرية.

تقرير صحيفة هآرتس أشار إلى أن هنالك معيارًا لإمكانية تدهور الأوضاع يتمثل بمعدل إطلاق الصواريخ مقارنة مع الأيام وعندما يصل المعدل إلى صاروخ لكل يوم فمعنى ذلك أن عملية "إسرائيلية" باتت أقرب من أي وقت مضى.

وأضافت أنه بإمكان الحكومة الصهيونية تحمل صاروخ أو صاروخين كل أسبوع وعلى المناطق المفتوح.

ورداً على التهديدات قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: "نحن دائما لا نأمن العدو الصهيوني , ولكن تهديداته لن تثنينا عن الرد بقوة ضد أي عدوان صهيوني على غزة.

وبين خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاحتلال يحاول خلط الأوراق وأن المقاومة تتعامل بحكمة , والاحتلال بات يحسب ألف حساب لأي عدوان على غزة , كون أنها لن تكون سهلة بالنسبة له .

وأكد على أن المقاومة في قطاع غزة على جهوزية عالية , والاحتلال لن يتحمل ضربات المقاومة , ولكن في نفس الوقت لا نستبعد أي عدوان على غزة  , في محاولة منه لاستغلال الأوضاع في المنطقة ..

القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. صلاح البردويل علق على تهديدات الاحتلال  نفسية وعقلية الاحتلال تعمل باستمرار على تهديد الفلسطينيين بالحرب , مؤكداً في الوقت نفسه على العدو الصهيونية سيخسر في أي عدوان على شعبنا .

وقال البردويل في الأصل ان الذي يشن الحرب هو الطرف المعتدي عليه والمظلوم والمحاصر وليس الظالم , ولكن العدو يريد ان يجهز على كل روح فلسطينية من خلال الإرهاب والتهديد .

وبين البردويل ان حسابات الاحتلال وهمية إذا ظن انه يستطيع خوض حرب ضد الشعب فالأخير لن يسكت ولن تردعه لا حرب ولا أي رادع صهيوني و وشعبنا مستمر في النضال لحقيق أهدافه الوطنية .

المحلل في الشئون الصهيونية عدنان أبو عامر أوضح أن غزة مقبلة على موجة تصعيد جديدة وقد تكون خلال أسابيع أو أيام حالة استمر التسخين الميداني على الحدود.

وقال أبو عامر :إن العدو يحضر لشن عدوان جديد على قطاع غزة من خلال استغلاله التصعيد الميداني الحاصل في القطاع من أجل تهيئة الرأي العام الداخلي الصهيوني والرأي العام الدولي لتبرير العدوان".

وواضح أن استمرار إطلاق الصورايخ من قبل فصائل أسماها بالـ"صغيرة" باتجاه العدو  تجعل الأسابيع القليلة القادمة حرجة وحساسة وقد تقود القطاع لموجة كبيرة من التصعيد وصولاً للحرب.

وأضاف " نشهد بيئة عدوانية سياسية  وإعلامية تسبق أي عدوان كما حصل في حربي 2008 و2012 مما يتطلب من المقاومة استخلاص الدروس وضبط الحدود مع العدو حتى لا يتم إفساح المجال لأي  عدوان قادم دون تجهيز المقاومة لساعة الصفر".

وطالب المحلل في الشأن الصهيوني فصائل المقاومة الفلسطينية بإبداء قدر كبير من الحذر والانتباه وعدم إفساح المجال لأي فصيل أيً كان حتى لا يتم استدراج القطاع لمواجه قد لا تكون المقاومة غير جاهزة  لها في هذه المرحلة.

وقال :" الحكومة الصهيونية تحاول أن تهيئ الرأي العام الصهيوني الداخلي والرأي العام الدولي عبر الأمم المتحدة والسفراء الأوروبيين على اعتبار غزة دولة عظمة تهدد أمن دولة الكيان".

وحول تنامي قدرات المقاومة بغزة يرى المحلل أبو عامر أن  العدو لا يسمح للمقاومة أن تستمر في تطوير سلاحها، قائلاً :"الاحتلال يسابق الزمن لمحاولة القضاء على الترسانة العسكرية للمقاومة الفلسطينية وإمكانية التخلص منها كلياً عبر عملية عسكرية".

وأضاف " العدو لا يمكن أن يفسح المجال للمقاومة لأن تمتلك صورايخ متطورة يصل مداها لمناطق بعيدة كمغتصبة غوش دان والتي تقع ما بعد "تل الربيع" المحتلة".

وذكر أن الصهاينة يتعاملون مع المقاومة في غزة على أنها "صداع مزمن "ويجب التخلص منه في أقرب فرصة ممكنة خشية الوصول إلي "الورم السرطاني" الذي يكون استئصاله أمر صعب مما يتطلب عملية عسكرية كبيرة لن يستطع الكيان أن يخرج منها بأثمان بسيطة.