خبر ورشة عمل: الشباب أداة التغيير في المجتمع ومحاربة الواسطة

الساعة 02:30 م|16 يناير 2014

غزة

 

نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ورشة عمل بعنوان "المنظومة القانونية لمكافحة الواسطة"، بمشاركة المحامي حازم هنية من فرع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم) في قطاع غزة، بالتعاون مع جمعية الكرمل في مخيم النصيرات للاجئين.

وتأتي هذه الورشة ضمن نشاطات مبادرة "لا للواسطة"، التي ينفذها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".

وحضر ورشة العمل، التي أدارها عمر أبو شاويش رئيس مبادرة "شباب من اجل الشباب" في جمعية الكرمل، مجموعة من الخريجين والطلاب في المبادرة.

وقالت مائسة السلطان منسقة مبادرة "لا للواسطة" في المعهد إن المعهد يعمل من خلال هذه المبادرة على تعزيز مفاهيم النزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد، خصوصاً الواسطة من خلال مجموعة من النشاطات التي ينفذها بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الأهلية والجامعات وتستهدف مجموعات شبابية لإحداث التغيير المنشود.

ورحب أيمن الهور المدير التنفيذي لجمعية الكرمل في كلمته بالحاضرين، مشيداً بدور المعهد وجهوده في تعزيز مفاهيم النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، بخاصة الواسطة.

وشدد الهور على ضرورة الابتعاد عن التحزب والفئوية الضالة وضرورة العمل على تشكيل جسم شبابي لإعلاء صوت الشباب من أجل تعزيز مشاركة الشباب في التغيير ومحاربة مظاهر الفساد.

وأشار هنية إلى أن الواسطة مجرَمة في القانون وعقوبتها من ثلاث سنوات إلى 15 سنة، فهي اعتداء على حق شخص آخر، وليس من السهل ضبطها أو تقنينها.

واعتبر أن التغيير يحتاج إلى قناعة وإرادة، مشيراً إلى حال الانفصال التي نعيشها بين القوانين والتطبيق.

وشدد على الحاجة إلى تحديد الأهداف وعدم الانجرار وراء مفاهيم من دون قناعة.

ورأى أن المنظومة القانونية لا تغير شيئاً إن لم يكن هناك قناعة وإيمان، فالقانون انعكاس للثقافة ورؤية المجتمع.

ولفت هنية إلى أن المؤسسات الأهلية تستقبل شكاوى عن انتهاكات مختلفة، لكن لم يتم تقديم أي شكاوى بخصوص الواسطة.

وأشار أن الواسطة أكثر أشكال الفساد انتشاراً، وآخر استطلاعات الرأي بينت أن الواسطة تمثل 85 في المئة من أشكال الفساد، و90 في المئة لجأ إلى واسطة للحصول على خدمة أو وظيفة وهذه هي الحقيقة في شكل مجرد ويجب أن تتحول قناعات الأفراد إلى تطبيقات على أرض الواقع لإحداث التغيير، ومن ثم تتحول إلى رؤية مجتمعية.

ورأى هنية أن الشباب هم أداة التغيير والواقع في المجتمع الفلسطيني، وما تتم متابعته في القضاء والمحاكم  صفر في المئة مما يحدث فعلاً، وأن أكبر خطر يواجه المجتمع الفلسطيني أن التوجهات السياسية هي التي تحكم علاقاتنا وممارساتنا.

يُشار إلى أن مبادرة "لا للواسطة" تُنفذ منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وتتضمن نشاطات مختلفة منها تدريب مجموعة من الصحافيين الجدد، وتنظيم عدد من ورش العمل، واعداد تقارير صحافية استقصائية، وعقد جلسات استماع، إضافة إلى إصدار نشرة إعلامية ستتضمن نشاطات مبادرة "لا للواسطة".