خبر عبد ربه: خطة كيري تتضمن دولة فلسطينية بلا معابر وحدود وعاصمة

الساعة 01:54 م|16 يناير 2014

رام الله

أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس أن القيادة الفلسطينية لا تقبل اتفاق الإطار الذي عرضه وزير الخارجية الأميركي جون كيري لأنه ينص على إقامة دولة فلسطينية بلا معابر أو حدود أو عاصمة، مع بقاء الكتل الاستيطانية غير المحددة، والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع عدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية، إن اتفاق الإطار المقترح يقوم على: الاعتراف الفلسطيني بيهودية إسرائيل، وبقاء السيطرة الإسرائيلية على الحدود والمعابر، وبقاء الاستيطان، والسيطرة الإسرائيلية على الأجواء والاتصالات وغيرها.

وأضاف أن "العملية السياسية تصطدم بحائط مسدود، حائط الاستيطان والتوسع، وإصرار حكومة إسرائيل على جملة من الاشتراطات التي يعرفون أن لا قيادة فلسطينية في الماضي أو الحاضر أو المستقبل ومعها الشعب الفلسطيني، يمكن أن تقبل بها". وتابع أن إسرائيل تريد إقامة جدار في الأغوار شبيه بالجدار القائم حالياً غرب الضفة، كما تريد إبقاء الكتل الاستيطانية التي لا يعرف حتى الوسيط الأميركي مساحتها وحجمها وأنها تتوسع يومياً.

واعتبر أن "مطالبة "إسرائيل" لنا بالاعتراف بدولة يهودية يعني مطالبتنا بإلغاء روايتنا التاريخية وتبنّي الرواية التاريخية "الإسرائيلية" عن دولة لا نعرف حتى حدودها".

وقال إن القدس بأكملها تلقى المصير ذاته، مصير الضم واستمرار التهويد. وتساءل: "أي دولة (فلسطينية) يقصدون؟ دولة بلا حدود ولا معابر ولا عاصمة".

وأكد عبد ربه أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أوكلت للجنتها السياسية الشروع في التحضير إلى انضمام فلسطين إلى المنظمات الدولية. وقال إن اللجنة التي يترأسها، شرعت في التحضير للانضمام إلى المنظمات الدولية من دون أن يحدد موعداً لذلك. وأضاف أن على الفلسطينيين الانضمام إلى المنظمات الدولية والبحث عن راعي دولي للعملية السياسية بعد فشل الراعي الأميركي.

وكان مصدر فلسطيني مطلع قال لوكالة "شينخوا" الصينية "إن قرار القيادة الفلسطينية باستئناف التوجه للأمم المتحدة سيتم الشروع في تنفيذه فور انتهاء مهلة مفاوضات التسوية الجارية برعاية أميركية"، مشيراً إلى نيسان (أبريل) المقبل.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد إن الأميركيين و"الإسرائيليين" يتوافقون على نقطتين هما: يهودية "إسرائيل" واللاجئين. وأضاف أن قبول الفلسطينيين بيهودية "إسرائيل" يعني قبول الرواية التاريخية اللاهوتية "الإسرائيلية"، والتخلي عن حقوق اللاجئين وعن حقوق المواطنين الفلسطينيين في "إسرائيل".

وتابع أن رؤية الجانب الأميركي لحل مشكلة اللاجئين تقوم على اقتراحات الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في شأن العودة إلى أراضي الدولة الفلسطينية، والتوطين في أماكن وجودهم الحالية، أو في دولة ثالثة. وقال إن إسرائيل لا تعترف بمسؤوليتها عن قضية اللاجئين، وأنها تلقي بها على المجتمع الدولي.