خبر الآلاف في إقليم الباسك يطالبون بالاستقلال ومنددين بسياسة مدريد

الساعة 07:04 م|13 يناير 2014

وكالات

تظاهر أكثر من مائة ألف شخص في مدينة بيلباو في إقليم بلد الباسك الإسباني (انظر الصورة) متهمين الدولة المركزية في مدريد باعتقال عدد من نشطاء الذين يتواصلون مع منظمة إيتا المسلحة بهدف الوصول الى اتفاق شامل. ويتهمون مدريد بمحاولة ضرب الاتفاق.

وقامت قوات الحرس المدني ، وهي شرطة عسكرية تتولى مهام مدنية، باعتقال ثمانية أشخاص منهم محامين بتهمة التنسيق بين منظمة إيتا ومعتقلي هذه المنظمة في السجون الإسبانية والذين يقارب عددهم 500 معتقلا.

وتولى المحامون الحوار بين المعتقلين وإيتا من أجل خطوات السلام المقبلة لاسيما بعدما أعلنت إيتا هدنة وقف إطلاق النار غير مشروطة. ويتهم القضاء المحامين بلعب دور التنسيق والضغط على المعتقلين ليبقوا أوفياء للمنظمة.

وخلفت الاعتقالات مفاجأة خاصة في بلد الباسك، حيث يتهمون حكومة الحزب الشعبي المحافظ بتوظيف القضاء لضرب أي اتفاق سلام مقبل. وجاءت عملية الاعتقال بعدما أكد معتقلو إيتا في السجون الإسبانية أنهم يقبلون بالأحكام التي صدرت في حقهم ويقبلون بإجراءات إعادة تأهيلهم، مما شكل منعطفا في تاريخ هذه المنظمة.

وللرد على هذه الاعتقالات، دعا الحزب القومي الباسكي الحاكم في بلد الباسك رفقة أحزاب ونقابات وجمعيا حقوقية الى تظاهرة في بيلباو ليلة أمس شارك فيها أكثر من مائة ألف شخص، وفق الشرطة المحلية، ومنددين خلالها بسياسة مدريد تجاه الاقليم ويطالبون بالسلام وإيجاد حل لقضية المعتقلين. كما طالبت التظاهرة باستقلال بلد الباسك.

وانتقدت جريدة الباييس الأكثر انتشارا وتأثيرا في اسبانيا سياسة حكومة مدريد في بلد الباسك، متساءلة عن عجز الحكومة اتخاذ خطوات سياسية تساهم في ابتعاد إيتا عن العنف بعدما تخلت نهائيا عن التفجيرات والاغتيالات.