خبر أمن سرايا القدس يكشف..كيف أسقطت سيدة سائق تاكسي في وحل العمالة ؟

الساعة 09:53 ص|13 يناير 2014

غزة

تواصل أجهزة أمن العدو الصهيوني جهودها لإسقاط أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني في مستنقع الخيانة للدين والوطن, مستخدمةً في سبيل ذلك شتى الوسائل والأساليب التي تطورها بشكل مستمر مع مرور الزمن.

ويجد العدو صعوبة بالغة في تجنيد العملاء نتيجة الوعي المتنامي لدى الشعب الفلسطيني, فليجأ لاستخدام الابتزاز والخداع عن طريق أساليب متعددة ومتجددة, مستغلاً في ذلك الظروف المعيشية الصعبة التي يعاينها أبناء شعبنا، لا سيما في قطاع غزة المحاصر.

استغلال الوضع الاقتصادي

الطالب "س" لم يتمكن من إتمام دراسته الجامعية بسبب ظروفه المادية الصعبة, حيث تراكمت عليه أقساط الرسوم, فلجأ لشراء سيارة بالتقسيط كي يعمل عليها سائق تاكسي في أحد المكاتب بقطاع غزة, ليتسنى له إعالة نفسه وعائلته والعودة للدراسة الجامعية التي طالما تمنى أن يستمر بها حتى يتخرج ويحصل على وظيفة تؤمن مستقبله.

ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن.. فالطالب "س" بالكاد استطاع أن يدفع الأقساط الشهرية للسيارة، خاصةً في ظل الحصار الجائر على شعبنا في قطاع غزة, ووصول أزمة المحروقات لذروتها , مما زاد عليه الأعباء وأصبح كثير الشكوى والحديث عن وضعه الذي لا يحسد عليه.

ظن الشاب "س" أنه وجد حبل النجاة في سيدة كان يوصلها دائماً بسيارته, حيث كانت خير مستمعة لحديثه الدائم عن أوضاعه وأضاع القطاع الصعبة وخاصة شريحة سائقي سيارات الأجرة الذين يعانون الأمرين ليستطيعوا توفير الوقود اللازم لتشغيل سياراتهم، وفي ظل غلاء الأسعار وشح الوقود ، وكثيراً ما يعود السائق بلا مرابح مادية كبيرة.

عرضت عليه السيدة العمل في احدى الجمعيات براتب ثابت ومهمته هو توصيلها فقط عبر سيارته, وخلال فترة من الزمن نشأ حوار بينه وبين السيدة التي أوضحت له أن جمعيتها تجد صعوبة بالغة جداً في معرفة الناس المحتاجين، لذا هي بحاجة لمن يتحرى عن العائلات المحتاجة بشكل سري، فعرضت عليه ذلك.

وجد الشاب "س" في نفسه المواصفات الشخصية المناسبة للقيام بهذا الدور, فقبل المهمة وخلال خمسة شهور متتالية كان ( س ) ينشط باجتهاد في البحث والتحري عما تطلبه السيدة بحجة تقديم المساعدات لهم.

وشملت المعلومات، الأوضاع المادية والاجتماعية للعديد من العائلات التي لها علاقة بالمقاومة, بما فيها عدد أفراد الأسرة, والدخل المادي الذي يعود عليها، وطبيعة عمل كل فرد في الأسرة، والكثير من المعلومات الدقيقة التي تضر بالمقاومة, وتقاضى هذا الشاب ثمن بخس لا يتعدى "200 شيكل" شهرياً مقابل تلك المعلومات.

 

جهاز أمن سرايا القدس بعيون مجاهديه التي لا تعرف النوم، رصد هذا الشاب وبعد التمحيص والتدقيق تبين أن هذه السيدة متخابرة مع العدو الصهيوني.

 

وخلال التحقيق مع الشاب "س" اعترف بأنه كان يشعر بأن المعلومات التي يقدمها ليست للمساعدات بل لأمور أمنية، اعتقد الشاب أنها ترسل لجمعيات تتبع لسلطة رام الله.

 

وتعامل جهاز أمن سرايا القدس بالشكل المناسب مع هذه السيدة وهذا الشاب، الذي ساهم بشكل غير مباشر بإيصال المعلومات للعدو الصهيوني نتيجة غباءه, بما يتوافق مع النظم والقوانين المتبعة.

وفي ظل هذه القصة الأمنية الخطيرة يوصي جهاز أمن سرايا القدس بالتالي:

* الحذر من التعامل مع أي شخص أو جهة تطلب منك التحري عن أي عائلة أو منطقة بصورة سرية.

* غزة تعج بالجمعيات ذات الامتدادات الدولية والعربية والمحلية، والكثير من هذه الجمعيات تعمل لصالح أجهزة أمنية مختلفة.

* في حال الشك في أنك أدليت معلومات أو طُلب منك ذلك لجهات غامضة، فأجهزة أمن المقاومة وعلى رأسها جهاز أمن السرايا والجهات الأمنية المختصة, ملجئ لك يضمن علاج الأمر والتحقق منه سريعاً.

-نقلا عن الإعلام الحربي