خبر الشيخ عزام: موت شارون عظة لكل القتلة والطغاة والمستبدين في العالم

الساعة 09:05 ص|13 يناير 2014

غزة - (متابعة)

أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن موت رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرئيل شارون عظة لكل القتلة والطغاة والمستبدين في العالم.

وكان شارون قد توفي السبت الماضي عن 85 عاماً بعد أن دخل في غيبوبة قبل ثماني سنوات إثر اصابته بجلطة دماغية في أوج قوته السياسية, حيث ستقام مراسم تأبينه في الكنيست اليوم قبل تشييع جنازته بعد الظهر في مزرعة عائلة شارون على بعد نحو عشرة كيلومترات من غزة.

وقال الشيخ عزام على صفحته على "الفيس بوك": نحن لا نشمت في موت أحدٌ على الإطلاق, فالموت هو الحقيقة الكبرى في هذا الكون, ويجب أن يكون عبرة لكل إنسان"، مضيفاً أن موت شارون تحديداً رسالة لكل طاغية كان أم قاتلاً أم فرداً عادياً.

كما اعتبر الشيخ عزام أن موت شارون رسالة للجميع بأن أحداً لا يمكن أن يمنع عن نفسه أجل الله إذا جاء مهما أوتي من قوة و جبروت, وما تؤكده حقيقة الإيمان في كل الأديان أن الإنسان مهما عاش فإن الموت آتيه وأنه سيحاسب على كل ما فعل.

وتابع الشيخ عزام: يجب أن يكون موت شارون عظة لكل القتلة والطغاة والمستبدين الذين يستهينون بالقيم ويلاغون في دماء البشر ويأكلون حقوقهم ويزجون بهم في السجون ويقمعون الآراء ويقيدون الحريات, يجب أن يذكرهم موت شارون بأن قوتهم ليست أزلية وبأن حياتهم قصيرة.

وتمنى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، ألا يموت شارون قبل أن تناله يد العدالة فهناك أدلة دامغة على ارتكابه العيد من المجازر ضد الفلسطينيين والمصريين واللبنانيين مجازر ذهب ضحيتها آلاف من البشر, مضيفاً: "كان يفترض أن تدفع بشارون إلى قفص الاتهام لكن للأسف غياب العدالة عن السياسة الدولية جعلته يفلت من العقاب في الدنيا لكنه لن يفلت من أمام الله".

وأوضح الشيخ عزام، أن شارون قاتل بشراسة وارتكب كل هذه المجازر ظناً منه أنه يثبت أركان المشروع الصهيوني في المنقطة وهذا الوهم يتبدد الآن, معرباً عن أمله أن يقاتل الحكام العرب والقادة والرؤساء والملوك بمثل شراسة شارون دفاعاً عن شعوبهم وحقوق هذه الشعوب ودفاعا عن أقدس قضية تعيشها الأمة وهي القضية الفلسطينية.

وأكد، أن موت شارون هو جزء من سنة الله في الكون كما يُفترض أن يكون عظة لكل قاتل وطاغية ومستبد وعظة لكل فرد أن نهاية الإنسان هي الموت في هذه الحياة.