محدث موت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون

الساعة 12:30 م|11 يناير 2014

وكالات

نقلت إذاعة العدو الصهيوني اليوم السبت، عن أحد أقارب أسرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون إن شارون الذي كان دخل في غيبوبة منذ ثماني سنوات بعد اصابته بسكتة دماغية مات اليوم السبت عن 85 عاماً.

وأكدت إدارة مركز شيبا الطبي في تل هشومير بتل ابيب أنباء وفاة شارون.

وكان المركز أعلن يوم الخميس عن تدهور الحالة الصحية لرئيس الوزراء الأسبق، وتوقف شبه كامل لكافة اعضاء جسده، وانه كان يواجه الموت الفوري قبل ان يعلن عن ذلك اليوم.

وارتبط اسم شارون في الأذهان بكل الحروب التي اندلعت بين العرب وإسرائيل بدءاً من عام 1948 حتى 1982، إضافة إلى ذلك فهو المسؤول الأول والمباشر عن عدة مجازر بحق الفلسطينيين مثل قبية عام 1953 وصبرا وشاتيلا  1982 وجنين  2002، وتفجيره للانتفاضة الثانية عام 2000.

التحق وهو في الرابعة عشرة من عمره بعصابة الهاغاناه، وقاد إحدى فرق المشاه في حرب 1948 وكان يبلغ العشرين من العمر وأصيب عدة مرات.

ترأس عام 1953 وحدة للعمليات الخاصة أطلق عليها اسم الوحدة 101، كانت تتميز بتدريبات خاصة وشاقة وتتخصص في الغارات الليلية على مراكز المقاومة.

وقد ضم إليها فيما بعد كتيبة المظليين التي أصبحت من أهم أجنحة جيش الاحتلال. وكان من أشهر عمليات الوحدة 101 في تلك الفترة ما بات يعرف في التاريخ الفلسطيني المعاصر بمجزرة قبية التي راح ضحيتها 69 قتيلاً معظمهم من المدنيين وهدم فيها 41 منزلاً.

اختير رئيساً لشعبة التدريب بالجيش عام 1966، ثم رقي إلى رتبة جنرال عام 1967 حيث تولى قيادة القطاع الجنوبي، وترك الجيش عام 1972 ثم عاد إليه في العام التالي أثناء حرب 1973 التي كان له فيها دور مهم في عملية ثغرة الدفرسوار.

شكل حزباً أواخر عام 1977 أسماه "سلام صهيون" فاز بمقعدين في الكنيست، ثم انضم بعد ذلك إلى ليكود.

تولى في حكومة مناحيم بيغن منصب وزير الزراعة والاستيطان، وظل يشغل هذا المنصب إلى أن انتقل لشغل منصب وزير الدفاع عام 1982.

قاد عام 1982 اجتياح لبنان لضرب المقاومة الفلسطينية وأثناء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها قرابة ألفي لاجئ فلسطيني، وحمَّلت لجنة برلمانية تشكلت للتحقيق في تلك المجزرة شارون المسؤولية وترك منصبه.

ويُعد شارون من أقدم وأكثر رؤساء الوزراء فيها شهرةً، حيث ولد في 26 فبراير 1928 في قرية كفر ملال في فلسطين بعهد الانتداب البريطاني، وتعود أصول عائلته لليهود الأشكناز الذين هجروا من أوروبا الشرقية ويطلق عليها "شاينرمان"، ووالده بولندي فيما أمه روسية.

ووفقا لصحيفة يديعوت فإنه الرجل الجديد الذي صنع تاريخا لإسرائيل وكان من الشخصيات المثيرة للجدل داخليا وخارجيا، وقد عمل أول مرة رئيسا للوزراء في إسرائيل خلال الحكومة الحادية عشر في عام 2001 بعد أن فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات التي جرت عقب دخوله للمسجد الأقصى واندلاع انتفاضة الأقصى.

وفي عام 2004 أعلن شارون انسحابه من غزة، حيث أصيب عام 2006 بجلطة دماغية أثناء وجوده في مزرعته الخاصة بالنقب، واستمر في الغيبوبة لسنوات طويلة.

وعمل شارون قبل ذلك وزيرا للحرب في إسرائيل ومن المعروف عنه بالمسئولية عن اجتياح لبنان عام 1982 وارتكاب المجازر فيها من بينها مجزرة صبرا وشاتيلا.