خبر مسؤولون: لاجئو مخيم اليرموك يأكلون الأعشاب والقادم اصعب

الساعة 06:50 ص|11 يناير 2014

وكالات

لا يزال الالاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق، محاصرين لا يملكون قوت يومهم من الطعام، رغم الوساطات التي تجري لادخال المواد الغذائية للمخيم وانهاء الحصار المفروض عليه منذ شهور.

وأكد ايمن أيو هاشم مسؤول شبكة دعم المخيمات الفلسطينية في سورية، أن مخيم اليرموك مقبل في غضون اقل من عشرة ايام على مجزرة ستحصد حياة المئات من اللاجئين الفلسطينيين اذا لم يتم فتح ممر آمن لدخول المواد التموينية والطبية للمخيم.

واضاف: إن سكان المخيم لم يعد امامهم في هذه الايام سوى الاعشاب التي بدأت تنبت ليأكلوها ويُسكتوا جوعهم، مؤكدا انه وفي اقل من عشرة ايام اذا ما استمر الحصار فان الجوع سيحصد حياة المئات اللاجئين.

وبين أبو هاشم فشل محاولة إخراج نحو 300 شخص ممن اصيبوا بالرصاص والقنص، وكذلك من الاطفال والنساء والشيوخ المرضى الى خارج المخيم، يوم اول من امس، بسبب عمليات القنص التي نفذتها قوات النظام السوري كما قال.

واضاف: إنه واثناء قيام المنسق الميداني للمبادرة فؤاد العمر والذي يقود عملية التفاوض مع النظام السوري ومحاولة دخوله لمخيم اليرموك لاخراج الحالات الانسانية جرى اطلاق النار عليه واصيب برصاصة بالصدر ولم تعد هناك امكانية لاخراجه من المخيم حيث وصفت حالته بالخطيرة.

وقال: ان كل التصريحات التي تتحدث عن وجود مسلحين داخل المخيم هو تبرير للحصار، لانه ووفق القانون الدولي فان حماية المواطنين واجبة من خلال القوة العسكرية المسيطرة على المنطقة - بمعنى النظام السوري.

وتابع: إن اي طرف يُفشل مبادرة ادخال الطعام الى مخيم اليرموك هو طرف شريك في الحصار، متهما الجبهة الشعبية القيادة العامة وقوات النظام السوري بفرض الحصار على المخيم.

وحول المفاوضات التي يجريها الوفد الرسمي الفلسطيني قال ابو هاشم : ان الوفد حضر الى سورية للمرة الرابعة وفشل في كل المرات واعطي وعودات لادخال المساعدات الا انها لم تنجح وان كل المؤشرات تقول انه هناك محاولة لافشاله مرة اخرى، من خلال منع ادخال المساعدات الغذائية يوم اول من امس.

وطالب أبو هاشم الوفد الفلسطيني بممارسة ضغط كبير على القيادة العامة، وضغط مماثل على حكومة النظام السوري، مطالبا بدخول الصليب الاحمر الدولي ومنظمات الامم المتحدة الى المخيم.

واكد ان المطلوب حاليا تثيبت اتفاق هدنة لخروج المسلحين من المخيم وهذا مطلب السكان الذين يبلغ عددهم نحو 22 الف لاجئ فلسطيني، مؤكدا ان عدم التزام المسلحين السوريين بالخروج من المخيم اجبر المسلحين الفلسطينيين على الابقاء فيه.

وحول معاناة باقي المخيمات الفلسطينية في سورية، قال إن المخيمات الفلسطينية الاخرى لديها اشكاليات الا ان مخيم اليرموك يمثل خزان الشهداء والمقاومة الفلسطينية ، مؤكدا ان مخيم درعا نزح اكثر من 90% من سكانه بسبب القصف والقتل، ومخيم خان الشيخ تعرض لقصف مستمر فيما مخيم السيدة زينب تعرض لتدمير كبير ويخضع حليا لسيطرة قوات النظام السوري.

وأكد ان 70% من سكان المخيمات الفلسطينية يعانون معاناة اشد من السوريين الاصليين .

واكد ابو هاشم ان الاعتداءات لم تقتصر على قوات النظام فقد اكد أن المعارضة السورية مارست انتهاكات بحق المخيمات الفلسطينية، فمثلا قامت قوات المعارضة باخراج جميع سكان ( مخيم حندرات) واجبروهم على النزوح وسيطروا على منازلهم والمخيم.