خبر ليبرمان يدعو لقبول اتفاق الاطار الذي يقترحه « كيري »

الساعة 11:36 ص|10 يناير 2014

القدس المحتلة

قال وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان من لندن، إنه يتعيّن على "إسرائيل" قبول الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الامريكي جون كيري بشأن اتفاق الاطار للمفاوضات مع الفلسطينيين”، وذلك في أول تصريح له يدعم رؤية كيري للتسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي مقابلة مع صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية، ونقلتها وسائل إعلام عبرية من بينها الإذاعة العامة، الجمعة، قال ليبرمان “يتعيّن على اسرائيل قبول الاقتراح الذي طرحه جون كيري بشأن اتفاق الاطار مع الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا هو “افضل اقتراح يمكن ان يعرض عليها”.

وأضاف “لا بد من تقدير الجهود التي يبذلها كيري لدفع عملية السلام في المنطقة”.

وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، وبعد توقف دام ثلاث سنوات جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان، قد اتفقا برعاية أمريكية في يوليو/ تموز الماضي على الدخول في مفاوضات سرية من أجل إبرام اتفاقية تسوية نهائية في الشرق الأوسط في غضون 9 شهور، وتشمل المباحثات، القضايا الرئيسية التي يلزم حلها، وهي الحدود، ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين، ووضع مدينة القدس المحتلة.

واختتم كيري الاثنين جولته العاشرة إلى المنطقة لدفع مسيرة مفاوضات التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتنص رؤية كيري للحل بين الطرفين على إقامة دولتين.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، مؤخرا عن مصادر سياسية إسرائيلية (لم تسمها)، قولها إن “أفكار كيري التي يحملها معه تركز على حدود 1967 مع تبادل الأراضي، وعن "إسرائيل كدولة يهودية"، وعن القدس والمستوطنات والترتيبات الأمنية في الضفة الغربية.

وحول موقفه من الجانب الفلسطيني، أشار ليبرمان إلى أن هناك علامة استفهام حول قدرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تقديم التنازلات اللازمة من اجل التوصل الى السلام.

وتابع بالقول “يجب علينا استكشاف هذه الامكانية”، مؤكدا استعداد "اسرائيل" لقطع مشوار كبير في هذا المجال (التنازلات).

ويعتبر تصريح ليبرمان غير مسبوق، كونه يعتبر من اشد المعارضين لتسوية مع الجانب الفلسطيني، حيث أدلى مؤخراً بتصريحات متواترة وفي أكثر من مناسبة، رفض فيها قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 كنتيجة للمفاوضات بين الجانبين.

كما اعتبر في تصريحاته السابقة أن الجهود الأمريكية التي يبذلها وزير الخارجية جون كيري “تمس بأمن إسرائيل”.

واشترط ليبرمان في تصريح له قبل ثلاثة ايام، أن يتضمن أي اتفاق مع الجانب الفلسطيني التخلص من 300 ألف عربي في منطقة “المثلث” (مجمع للمدن العربية في الداخل) لصالح الدولة الفلسطينية في حال قيامها.

وأجرى ليبرمان الذي يزور لندن، منذ يومين، سلسلة لقاءات مع نظيره البريطاني وليام هيغ وزعيم المعارضة إد ميليباند واعضاء في لجنة الخارجية التابعة لمجلس العموم البريطاني، تركزت حول ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني والملف النووي الإيراني.