خبر المصالحة تتجاوز ملفي الحكومة والانتخابات وتبحث عن ضمانات

الساعة 11:26 ص|10 يناير 2014

القدس العربي

قال مصدر قيادي في حركة فتح أن المباحثات الجارية مع حركة حماس "بعيدا عن الأضواء" وصلت إلى مرحلة بحث فيها الطرفان (كل من الآخر) على ضمانات لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وأن هذه المباحثات تجرى بين مستويات قيادية كبيرة في الطرفان، ويشارك فيها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في قطر، وقيادات فتحاوية منتدبة عن الرئيس محمود عباس.

وتشير المعلومات أن الكثير من ملفات الخلاف جرى تجاوزها خلال مباحثات الطرفين، والتي تمت عبر اتصالات هاتفية ورسائل متبادلة، ولقاءات شخصية، شارك فيها عن فتح عزام الأحمد رئيس وفد الحركة للمصالحة، ومحمد اشتيه وجبريل الرجوب، وعن حماس خالد مشعل زعيم الحركة، وإسماعيل هنية رئيس حكومة غزة، وموسى أبو مرزوق حسب ما أوردته صحيفة القدس العربي.

وكانت أول هذه الاتصالات تلك التي استقبلها الرئيس عباس بحسب ما قال المصدر الفتحاوي، من كل من خالد مشعل، وهنية خلال المنخفض الجوي العنيف، الذي ضرب غزة الشهر الماضي.

وأسست تلك الاتصالات لمرحلة جديدة من مباحثات المصالحة التي توقفت بعد انشغال الراعي المصري، بسبب الأحداث الداخلية عقب عزل الرئيس محمد مرسي. وتبادل الطرفان عدة رسائل بهدف تسهيل وإشاعة أجواء متفائلة خلال المباحثات، بينها قرارات هنية القاضية بإطلاق سراح عدد من نشطاء فتح، والسماح لنشطاء حركة فتح الذين غادروا القطاع عقب الانقسام بالعودة إليه مجددا.

ويقول المسؤول الفتحاوي إن الأمور وصلت الآن إلى مرحلة البحث عن "ضمانات التنفيذ"، من كلا الطرفان، خاصة وأن حركة حماس لا تمانع بأن يتولي الرئيس عباس رئاسة حكومة التوافق، حسب إعلان الدوحة، في مقابل أن حركة فتح أعطت إشارات على الموافقة على تمديد عمل الحكومة هذه، إلى فترة أكبر من التي نص عليها الإتفاق، وهو من شانه أن يؤجل عملية الانتخابات بحسب مطلب سابق لحماس.

ويدور الحديث الآن بين الطرفين عن كيفية إدارة ملفات أخرى ما بعد إتمام المصالحة وتشكيل الحكومة، وأهمها الأمن في قطاع غزة.

وينظر الرئيس عباس في هذه الأوقات من حركة حماس أن تعطيه رأيا نهائيا على مطالبه من المصالحة، والممثلة في تطبيق بنود اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.

ويتوقع أن تثمر التحركات الحالية عن أشياء ايجابية خاصة وأن هناك رغبة من الفريقين بإتمام المصالحة.

لكن المسؤول الفتحاوي رغم ذلك لم يخف وجود تخوف من أن تدخل المباحثات في "حلقة مفرغة"، وتعود الأوضاع إلى المربع الأول، مستشهدا بالعديد من المباحثات السابقة بين الطرفان، والتي كان بعضها يقترب من الإعلان عن أسماء وزراء حكومة التوافق، خلال مفاوضات جرت في العاصمة المصرية القاهرة.