بالصور والدة الأسير رداد: « أتمنى أن يخرج من السجن يمشي على قدميه »

رام الله - خاص

على دوار المنارة وسط مدينة رام الله جلست أم الأسير المريض معتصم رداد تغالب نفسها على الحديث لوسائل الإعلام التي اجتمعت حملها في الوقفة التضامنية التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي تضامنا معه... وحين سؤالها عن كلمة لمعتصم غاص صوتها بتمتمه طويل "الله يرضى عليك الله يرضى عليك ... يا رب أشوفك داخل عليَّ ماشي ع رجليك".

والدة معتصم قالت أن ابنها يموت في السجون ولا أحد يعرف معاناته، حيث من المقرر أن يتم اليوم إجراء عملية جراحية له اليوم لاستئصال كامل أمعاءه بعد انتشار مرض السرطان بالكامل بجسمه بسبب الأهمال الطبي الذي يتعرض له في السجون منذ إصابته بالمرض قبل 4 أعوام.

يقول عاهد رداد شقيق معتصم، أن شقيقه بات لا يستطيع تحمل الألم مطلقا، فقد تحمله خمس سنوات وهو الأن لا يستطيع المشي على قدميه ولا النوم ولا الجلوس سوى التألم ونزيف الدم.

وأشار عاهد إلى محكمة المنوي أن تعقد اليوم للنظر في قضية الإفراج المبكر عن معتصم نظراً لتدهور وضعه الصحي، وهو المحكوم 20 عاما قضى منها 6 اعوام:" اليوم من المقرر أن تعقد المحكمة جلسة للنظر باستئناف المقدم من معتصم، ونتمنى أن يتم الإفراج العاجل عنه حتى يتمكن من العلاج خارج السجن كما يجب".

وتابع عاهد أن شقيقه قرر في حال رفض طلبه بالإفراج الفوري عنه الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام والدواء حتى يتم تحقيق كافة مطالبه.

وخلال الوقفة قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق قعدان:" أن حركة الجهاد الإسلامي على العهد دائما بالدفاع عن الأسرى المرضى في السجون، وخاصة معتصم رداد الذي كان لصموده المعنى الكبير في السجون".

وتابع قعدان:" أننا في حركة الجهاد الإسلامي لن نسقط الراية يا حبيبنا و لن نقبل الإنحراف و الإرتماء في أحضان المرحلة و المسوغات الكاذبة، سنبذل كل المستطاع في سبيل الإفراج عنك".

وشارك في الوقفة التضامنية العشرات من المتاضمنين من بينهم الأسرى المحررين "المفكر أحمد قطامش" و "الأسير المحرر سعد عمر" و الأسير "بلال ذياب" إلى جانب عدد من أعضاء المجلس التشريعي و قيادة الفصائل الإسلامية و الوطنية.