خبر جندي صهيوني يروي تفاصيل كابوس « حرب الفرقان »

الساعة 04:35 م|08 يناير 2014

القدس المحتلة

طالب جندي سابق في لواء "جولاني" التابع لقوات الاحتلال بتعويضه عن الصدمة النفسية التي تعرض لها أثناء مشاركته في "حرب الفرقان" 2008/2009 داخل قطاع غزة.

وقال الجندي -وهو من أصول أثيوبية وهاجر هو وعائلته إلى الكيان الصهيوني عام 1991- في مقابلة مع القناة العبرية العاشرة إنه كان شاهداً على مقتل عدد من الجنود وإصابة عدد آخر داخل قطاع غزة أيام الحرب، وسمع صراخ الجنود البعيدين وطلبهم للمساعدة، الأمر الذي شكل له صدمة نفسية منذ ذلك الحين.

وبين أنه شخصياً أصيب أيضا بشظايا قذيفة هاون أطلقت عليه مباشرة، حيث عانى من جروح في غالبية أنحاء جسده، وعلى الرغم من ذلك فقد مشى على رجليه وعالج باقي رفاقه، حسب قوله.

وحسب ما قال، فقد تهرب بعد هذه الحرب من الخدمة العسكرية ولا زال يعاني حتى اليوم من مشاكل في النوم ويقضي وقته إما في الشوارع أو في الملاجئ.

ولفت إلى أنه لم يتلق العلاج النفسي المناسب من الجيش في أعقاب الصدمة النفسية التي حصلت معه حيث كان يقتات على الطعام من رفاقه.

وبعد إلقاء القبض عليه من قبل الجيش، حكمت عليه المحكمة العسكرية بالحبس 13 يوما بسبب تهربه من الخدمة العسكرية، وجاء هذا الحكم المخفف على ضوء حالته النفسية المزرية.

وقال محاميه "ايلي سبان" -وهو مختص في دعاوى أفراد أجهزة الأمن الصهيونية- إن هذا الجندي قام بالمخاطرة بحياته لصالح الدولة واضطر للتأقلم مع مناظر بشعة، وبناء عليه فقد طالب الكيان بتعويضه ومنحه العلاج النفسي المناسب.