خبر الأحمد: لا جديد في تصريحات هنية

الساعة 11:35 ص|07 يناير 2014

رام الله

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة، عزام الأحمد إن تصريحات إسماعيل هنية لم تأت بجديد يمكن أن يسهم فعلاً في إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية، مضيفاً أن ما نشعر به حيال هذه التصريحات بانها مناورة جديدة من شأنها كسب الوقت وإطالة عمر الانقسام.

وأوضح الأحمد في حديث لإذاعة موطني، اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات التي أعلن عنها هنية بالسماح لكوادر فتح  ونوابها بدخول قطاع غزة، هي مسألة تمت مناقشتها منذ أكثر من سنتين وتوصلنا بشأنها الى حلول في إطار لجنة المصالحة المجتمعية، أما ان يعود هنية لطرحها الآن وكأن الامر منحة ومكرمة منه هو أمر مرفوض، لأن من حق أي مواطن فلسطيني أن يغادر ويعود الى وطنه متى شاء وكيفما شاء  انطلاقاً من الحق الذي نص عليه القانون الأساسي الفلسطيني ومواثيق حقوق الإنسان، وأن المواطن لا يحتاج الى اي قرار بالعودة الى منزله من أي طرف كان.

وأضاف أن حماس تتصرف وكأنها ليست جزءاً من الشعب الفلسطيني، بحيث تقدم نفسها أنها هي من يملك حق السماح وعدم السماح للمواطنين الفلسطينيين بالعودة الى وطنهم ومنازلهم في قطاع غزة.

وقال، 'من يريد الوحدة يمكن ان يحققها الآن فوراً دون اي انتظار، وليس كما قال هنية، إن عام 2014 هو عام الوحدة الوطنية'، وأضاف، نحن، فتح وحماس وقعنا اتفاق المصالحة في عام 2009، داعياً هنية وغيره بالكف عن أسلوب المناورات والالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وأكد الأحمد أن طريق إنهاء الانقسام يأتي عبر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأننا لسنا بحاجة لحوارات جديدة ولا ايضاحات جديدة.

وكشف الأحمد أن الاتصالات بين فتح وحماس لم تنقطع، مشيراً إلى أن فتح كانت تبادر دائما بالاتصال بعيداً عن وسائل الاعلام وبعيداً عن الضجيج حتى لا تستخدم الاشاعات كوسيلة للتهرب.

وأوضح أن الاتصالات بينه وبين موسى ابو مرزوق استؤنفت بعد اللقاء الذي جرى في الدوحة مع خالد مشعل، مشيراً الى أن موقف فتح كان واضحاً في هذه الاتصالات بأننا لسنا بحاجة لحوارات جديدة، وان الكثيرين ممن يتحركون من خارج فتح وحماس نلاحظ أنهم يتقدمون بمقترحات جديدة وهذا من شأنه إعاقة تحقيق المصالحة.

وقال، لقد حصرنا الأمر بضرورة تنفيذ ما تم التوقيع عليه في القاهرة والدوحة، وان ننفذ ما وقعنا عليه بصدق بعيداً عن الدخول بتفاصيل جديدة، والخطوات المتفق عليها هي: البدء بتشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات مستقلة وبنفس الوقت يقوم الرئيس محمود عباس باعلان موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وذلك بالتوافق مع إعلان تشكيل حكومة التوافق.

وأشار الأحمد إلى أن حماس  وفي إطار هذه الاتصالات، طلبت مهلة من الوقت للرد، وبعد طول انتظار بادرنا بالاتصال قبل يومين، إلا أن رد أبو مرزوق كان المطالبة بمزيد من الوقت للرد، إلى أن جاءت تصريحات هنية بالأمس، والتي كما قلنا ليس فيها أي جديد، وأن ما قام به هو مجرد مناورة ولا يمثل خطوة فعلية من أجل إنهاء الانقسام، لأن طريق تحقيق المصالحة واضحة وقصيرة ليست بحاجة لمزيد من الوقت والخطوات.

وكشف الأحمد ان هذه المناورة جاءت في ضوء بعض التحركات التي يقوم بها بعض الاشخاص الذين ليس لهم علاقة بالموضوع وانما يريدون افتعال دور لهم رغم اننا نصحناهم بالكف عن هذا الاسلوب الذي من شأنه فتح المجال للمناورات وإطالة عمر الانقسام.

وتابع، إن هنية اتصل بالرئيس محمود عباس ورد عليه الرئيس بشكل واضح 'إننا لا نريد اقتراحات جديدة وإن هناك تواصلا واتصالات بين الأحمد وأبو مرزوق باعتبارهما ممثلين عن الجانبين'.

وأكد الأحمد أنه سيواصل اتصالاته مع أبو مرزوق، وانه بانتظار رد حماس عن ما تم التوافق بشأنه وهو تشكيل حكومة التوافق الوطني ومن ثم يبادر الرئيس للإعلان عن موعد الانتخابات.