خبر أبو ردينة: لن نخضع لابتزاز حكومة نتنياهو وسنظل أوفياء لتاريخ شعبنا وكفاحه

الساعة 08:35 م|06 يناير 2014

رام الله

وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة برام الله نبيل أبو ردينة، حملة الافتراءات التي شنتها الحكومة الاسرائيلية في اجتماعها يوم أمس على شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية ومؤســــساته، بالخطيرة وغير المقبولة، مطالبا الإدارة الأميركية بتفعيل اللجنة الثلاثية الفلسطينية- الأميركية - الاسرائيلية-  للرد على هذه الادعاءات.

وقال أبو ردينة: إن الحملة التي تجند فيها رئيس ووزراء الحكومة الاسرائيلية لاتهام شعبنا وقيادته، بتهمة التحريض، تفضح النوايا المبيتة للتنصل من عملية السلام ومواصلة ذات السياسة التي لا تستطيع العيش خارج مستنقع الاحتلال والاستيطان والقمع المتواصل لشعبنا وزج الآلاف من أبنائه في عتمة السجون والمعتقلات، والاستيلاء على أملاكه وهدم بيوته وتشريده.

وأضاف أن الحكومة الاسرائيلية التي تتولى تنفيذ هذه السياسات هي المسئولة وحدها، عن هذه السياسة المنافية للشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وليس النضال المشروع للشعب الفلسطيني تحت سقف الشرعية الدولية وقوانينها التي أجازت مقاومة الاحتلال.

وقال أبو ردينة: إن الحكومة الاسرائيلية لم تكتف بتزوير التاريخ، بل طلبت من الشعب الفلسطيني وقيادته، ومؤسساته الخضوع لواحدة من اكبر عمليات التزوير في التاريخ، وتغييب الحقيقة، وتزييف وعيه ومحو ذاكرته، التي ورثناها وسنورثها لأبنائنا جيلاً بعد جيل، ومطالبتنا بنسيان النكبة التي حلت بنا، وتشريد شعبنا.

وتابع: إن شعبنا الفلسطيني وقيادته التي أخذت بخيار السلام وقامت بمساومة تاريخية رغم ما تحمله من إجحاف بحقوقنا الوطنية عندما قررت إقامة الدولة الفلسطينية على جميع الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دليلا على رغبتنا بالتغلب على مرارات الماضي وتجاوز الحاضر المثقل بالاحتلال والاستيطان إلى مستقبل خال من الاضطهاد والعنف والسيطرة بالقوة الغاشمة واغتصاب حقوق شعبنا وأرضه، وبرهاناً على إيماننا العميق بالسلام والتعايش وحسن الجوار على هذه الأرض المقدسة.

وختم أبو ردينة: في الوقت الذي نمد فيه أيدينا لإنجاز السلام العادل والشامل والدائم، وبناء وعد بمستقبل آمن لأولادنا وأحفادنا جميعاً من موقع الاقتدار المدجج بسطوع شرعية حقنا الطبيعي في العيش على أرضنا، والتفوق الأخلاقي لقضيتنا، سنظل أوفياء لتاريخ شعبنا ونضاله العادل ولتضحيات شهدائه، وعذابات أسراه، ولن نقبل أو نخضع لحملات التشويه والابتزاز التي تقودها حكومة نتنياهو ضد شعبنا وقيادته باسم التحريض، فيما تفضح نواياها لتخريب عملية السلام، وإطالة أمد الاحتلال .