خبر غزة: الكشف عن تفاصيل مقتل اللواء « خطاب »

الساعة 12:35 م|06 يناير 2014

غزة - وكالات

عقدت محكمة بداية غزة، اليوم الاثنين، جلسة محاكمة للمتهمين في قضية قتل اللواء عارف خطاب المرافق الشخصي للرئيس الراحل ياسر عرفات، والذي أعلن عن مقتله في الثالث من يناير عام 2013 في ظروف غامضة.

واستمع قضاة المحكمة خلال الجلسة لأقوال 3 من الشهود الذين كشفوا تفاصيل مقتل اللواء خطاب، ومن بينهم شقيق زوجته وعديله وآخر كان شاهدا على تغسيل جثمانه واكتشاف الكدمات التي أكدت تعرضه للقتل.

وأفاد عديل المغدور خلال شهادته أنه التقاه في صباح نفس اليوم الذي قُتل فيه، حيث كان يشاركه في أرض بمنطقة الزهراء جنوب مدينة غزة ويعتاد الذهاب معه إليها، موضحا أن المغدور اتصل به وأبلغه أنه في الأرض وأحضر بعض الطعام ليكفيه لـ3 أيام، خاصة وأنه يقيم هناك معظم أوقاته.

وأضاف "تفاجأت في ساعات المساء باتصال هاتفي من زوجته بأن أبو العبد مات، وكنت أظن أنه توفي بشكل طبيعي وبناء على ذلك تم غسله ودفنه، وفي اليوم التالي من قتله توجهت إلى الأرض وتفاجأت بأن قفل الباب قد تغير رغم أن المفاتيح لا يملكها أحد سواي بالإضافة للمغدور، ولم أعرف النسخة الجديدة إلا عندما استدعتني المباحث وقالوا إن هذه نسخة مفاتيح جديدة تم تغييرها من شخص لكن لم يبلغوني من هو".

وسأل وكيل النيابة الشاهد الذي شارك في غسل الميت، ما إذا وجد علامات غريبة على جسده أثناء غسله، فأجاب "نعم كان هناك كدمة على رأسه ورقبته من الخلف وكنت أظن أنها طبيعية من الجلطة التي طالما قالوا إنه مات بسببها، ولذا لم ألفت انتباه أحد بها لظني أنها تجلط دموي".

أما الشاهد الثاني وهو شقيق زوجة المغدور، فكشف خلال شهادته تلاعب المتهم الأول وهو (أ.ق) بعقود الشقة التي يمتلكها المغدور إضافة لتغيير مفاتيحها.

كما كشف عن محاولات توريطه في قضية مخدرات من قبل المتهم الأول، وذلك عبر وضع كيس "اترامال" بالقرب من دكانه وفيها ورقة مكتوب فيها اسمه واسم شقيقه ووعود بأن يتم إرسال فرش حشيش لهما في القريب العاجل، الأمر الذي كشفت حقيقته المباحث العامة.

من جانبه، قال المتهم الأول في القضية "إن شهادات الشهود كلها كذب"، وقد تم تأجيل الجلسة إلى الـ20 من يناير الجاري، بعد أن التمس وكيل النيابة التأجيل من أجل إحضار باقي البيّنات والشهود باستثناء الذين شهدوا في الجلسة التي جرت، بينما طلب من محامي المتهم تحضير مرافعته للجلسة القادمة.

يُذكر أن المباحث العامة في غزة كشفت وفي الـ10 من يوليو العام المنصرم عن تفاصيل جريمة مقتل اللواء خطاب، مؤكدة أنه وبعد وفاته بيومين تمت سرقة مستندات وعقود وبطاقة الصراف الآلي ومبالغ مالية سحبت من أموال المغدور في البنك، ما آثار الشكوك والشبهات حول مقتله.

وقال إنه وبعد البحث والتحري تم الاشتباه بالمدعو "أ ق" والمدعو "هـ ح"، وخلال التحقيق معهما اعترفا بأنهما قاما بتزوير عقود بيع وشراء، خاصة باللواء خطاب، بالإضافة إلى تزوير عقد قطعة أرض في مدينة الزهراء، وتزوير عقد لشقة سكنية في حي الشيخ عجلين، تعود ملكيتها للواء خطاب.

ووفق المباحث، فإن المدعوان قاما بالتنسيق مع المحامي "ر ح"، من أجل تزوير الأوراق، وجلبا شاهدين على عملية البيع الوهمية، وقاما بتزوير توقيع اللواء خطاب في العقود.

كما اعترف المدعوان بأنهما قاما بمتابعة تحركات خطاب، وبينما كان بداخل سيارته الشخصية واقتربا منه وصعدا إلى داخل السيارة، ودار جدال بينهما وبين اللواء خطاب بخصوص بيع قطعة الأرض في مدينة الزهراء لهما، حيث رفض خطاب بيعها.

وتابع: قام المدعو "أ ق" بضرب اللواء خطاب بحجر على رأسه من الخلف، ما أدى إلى إصابته بحالة إغماء، وقاما بقيادة السيارة، وأوقفاها بالقرب من منزل اللواء خطاب.