خبر يلعبون على خطوط انكسار المجتمع الاسرائيلي- معاريف

الساعة 11:12 ص|06 يناير 2014

بقلم: أرال سيغال

(المضمون: مشكلتي مع الصندوق الجديد لاسرائيل هي انه تنقصه كلمتان من معادلة الديمقراطية، المساواة، العدل والسلام لديهم. وهاتان هما "اليهودية والصهيونية - المصدر).

 

"يقول ببراءة"، هو تعبير قانوني تلمودي يصف شخصا يروي ببراءة ما رأته عيناه ولا يعتزم تقديم إفادة او خلق أساس قانوني، بحيث لا يوجد ما يدعو الى الاشتباه به بانه يكذب وبالتالي يصدقه الناس، مع حلول السنة الميلادية الجديدة، نشرت المديرة العام للصندوق الجديد لإسرائيل راحيل ليئال عبارة على الفيسبوك تجمل انجازات الصندوق والمنظمات المتفرعة عنه في السنة الماضية. وهي عبارة تفي بمعيار قاعدة يقول ببراءة. فقد كتبت ليئال تقول: "يسعدنا أننا تشرفنا بتعزيز القوى التي تقف في جبهة الكفاح على صورة الدولة".

 

واضافت، "في السنة الماضية لمع عمل نشطاء القوى الليبرالية والديمقراطية تحت الاضواء... ويستحقون الشكر الجزيل كل النشيطات والنشطاء الذين يبذلون الليل والنهار جهودهم في الكفاح الاهم للمجتمع في اسرائيل، الكفاح في سبيل الديمقراطية... في هذه الايام يوجد الصندوق الجديد لاسرائيل في عملية تفكير استراتيجي سيركز عملنا لاحقا في مواجهة الميول والتحديات التي يفرضها الحاضر. نتمنى لنا جميعا ان نواصل في العام 2014 العمل على تعزيز الديمقراطية في اسرائيل ومن أجل مجتمع محب للعدالة، المساواة والسلام". حتى هنا اساس اقوالها.

 

"الم تمل؟ مرة اخرى تتصدى للصندوق الجديد؟"، تقول لي نفسي ما أن أصل الى الحاسوب. "دعمهم وشأنهم. أنت ايها اللجوج. مع السنين اصبحت لجوجا مع رائحة فاسدة من الفم، بقعا سوداء على القميص وعيونا مجنونة ليس من خلفها سائق". اسمع، انا اقول لنفسي، هل تعتقد أن هذا يطيب لي؟ اني استمتع في البحث عن نقاط الضعف في الصندوق؟ ولكننا ملزمون في كل مسألة ذات مغزى على خط الانكسار في المجتمع الاسرائيلي، يلعب الصندوق دورا مركزيا. فقد كافحوا ضد مخطط برافر لتسوية الاستيطان البدوي (من جانب اليسار) وهم يقفون في جبهة الكفاح من اجل المتسللين وضد قرارات الحكومة في الموضوع. وهم يدعون بان تعديل قانون الجمعيات هو هجوم وحشي على حرية التعبير والديمقراطية.

 

"حسنا... ولكن ما هي مشكلتك؟" تسأل نفسي. "فهل انت ضد قيم مثل الديمقراطية، المساواة، العدل والسلام؟". العكس هو الصحيح. اجيب نفسي. أنا جدا مع هذه القيم النبيلة باستثناء أنه ينقصني شيء ما. ينقصني كلمتان في عبارة ليئال على الفيسبوك. تنقصني كلمتان تحددان بالنسبة لي الخوف من خطوات الصندوق: اليهودية والصهيونية. لا توجد يهودية وصهيونية في معادلة ليئال.

 

يدعم الصندوق بالطبع السلام الذي يقوم على اساس حل الدولتين للشعبين. شعب واحد اعرفه – هو الشعب الفلسطيني العتيق (جوليات، يشوع). ولكن الشعب الثاني ما هو؟ من هو؟ ما هي هويته؟ ماذا يريدون؟ دولة فلسطينية نقية من اليهود والى جانبها دولة كل مواطنيها؟

 

في الاسبوع الماضي طرحت من جديد فكرة تبادل الاراضي. الكتل الاستيطانية مقابل المثلث. الاقتراح دفع المرسل اليهم الى القفز. كلهم بمن فيهم كلهم. من الحركة

 

الاسلامية وحتى النائب احمد الطيبي، رفضوا الفكرة رفضا باتا. لا ريب عندي ما هو موقف الصندوق في هذه المسألة. ولا ريب عندكم ايضا.