خبر البردويل: لن نقبل بتمرير خطة كيري الهادفة لتصفقة القضية

الساعة 01:45 م|05 يناير 2014

وكالات

 

حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل من خطورة ما تم تسريبه من معلومات عن خطة كيري بشأن تحريك المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وأكد أن هدفها تصفية القضية الفلسطينية وضرب مقوماتها الأساسية، سواء في القدس أو الأرض أو اللاجئين.

وأشار البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، إلى أن خطة كيري لتحريك المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية تنطوي على إنهاء أهم عناصر الكيان الفلسطيني، وعلى رأسها إنهاء حق 6 مليون لاجئ فلسطيني من العودة إلى ديارهم، ويتزامن ذلك مع وجود خطة لتوطين هؤلاء في عدد من الدول العربية التي يتواجدون بها.

وأضاف: "الهدف الثاني لخطة كيري يتعلق بإنهاء ملف القدس التي ستكون عمليا تحت السيطرة الإسرائيلية على الرغم مما يقال عن رعاية أردنية لبعض المقدسات، بل حتى الأرض الفلسطينية فإن خطة كيري لا تلقي لها بالا، وهي خطة تقر المستوطنات وتعكيهم حق الحصول على الجنسيتين الإسرائيلية والفلسطينية، بالإضافة لتهجير فلسطينيي 48، ومن هنا فإن هذه الخطة لعينة هدفها تصفية القضية الفلسطينية".

ودعا البردويل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العودة إلى الشعب الفلسطيني ورفض أن يكون جسرا لتصفية القضية الفلسطينية، وقال: "إن المقاومة الفلسطينية تدرك خطورة هذه الخطة وهي لن تسمح بتمريرها ولن تقبل بها، ونصيحتي للرئيس محمود عباس أن لا يخشى مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قد يكون أخطأ في أوسلو لكنه دفع عمره لتصحيح هذا الخطأ ومات شهيدا كما أراد، وإذا كان محمود عباس يخشى على حياه فعليه أن يرحل ويترك القضية الفلسطينية دون أن يكون جسرا لتصفيتها" وفق قوله.

وحول سبل تعامل "حماس" مع هذه الخطة، قال البردويل إن حركته "تتعامل بهدوء، وهي تعلم صعوبة تنزيل هذه الخطة على الأرض، وهي تعلم أن قيادات "فتح" نفسها لن تقبل بهذه الخطة التي لا تحمل أية مغريات.

ونحن نبحث عن المصالحة ونسعى إليها لتحشيد الصف الوطني لمواجهة هذه الخطة وليس لتمريرها"، على حد تعبيره.