تقرير في غزة.. « هديل وأحمد » يختفيان في ظروف غامضة « جداً »

الساعة 08:54 ص|05 يناير 2014

غزة (خـاص)

"حالة اختفاء غامضة جداً" .. هو أبسط وصف يمكن أن يطلق على غياب الطفلة "هديل أحمد الصوري" البالغة من العمر سنتين، والتي اختفت آثارها في الثلاثين من الشهر الجاري، بعد أن كانت تلهو مع إخوتها أمام منزل ذويها بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

"الصوري" اختفت فجأة قبل أسبوع ولم يعرف ذووها مكانها حتى إعداد هذا التقرير، ويجدون صعوبة في العثور عليها، خاصةً أن طفلتهم لا تتمكن من النطق بسهولة، كما أنها لا تتقن المشي بطلاقة، الأمر الذي صعب من الوصول إليها بسهولة.

الحكاية بدأت عندما خرجت "هديل" في عصر يوم الاثنين الموافق 30/12/2013 لتلعب أمام منزلها ولكنها اختفت ولم يعد لها أثر رغم محاولات البحث المضنية والطويلة، من الأهل والأقارب والجيران والجهات المسؤولة والفصائل، في كل الأماكن التي يمكن أن تدل على ابنته بدءاً من الحارة حتى المقابر والمستشفيات وبيوت الجيران والأقارب.

أهلها لم يتركوا مكاناً وإلا وبحثوا فيه عن ابنتهم الصغيرة، مع تأكيدهم عدم وجود عداءات وخلافات مع أحد، وهذا يفند الافتراضات بإمكانية اختطافها لمساومة عائلتها، ولكن عدم قدرتها على المشي والكلام هو ما يجعل الأمر معقداً.

اختفاء "هديل" منذ أسبوع، يذكر بحادثة اختفاء الفتى أحمد محمد الصوص (12 عاماً) من سكان منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، التي لم تجد له العائلة أثراً على الرغم من البحث المتواصل والمستمر عنه في كل مكان.

قصة "هديل وأحمد" فتحت المجال للعديد من التساؤلات أمام الشرطة والأمن بغزة، حول طبيعة الحادثتين وأسباب عدم العثور على الطفلين أو حتى الوصول لأي معلومة تتعلق باختفائهما.

حادثتان منفصلتان

مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت للمقدم أيوب أبو شعر المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية بغزة، لمعرفة آخر تطورات القضية، حيث أكد أن حادثة اختفاء الطفلين منفصلتان، وليس لهما علاقة ببعضهما.

وشدد، على أنه ليس هناك جريمة منظمة، أو فئة تقوم بعمليات خطف للأطفال، مطمئناً المواطنين بأن الأجهزة الأمنية موجودة وتعمل بشكل متواصل، مُفنداً الإشاعات التي تتحدث عن وجود عمليات لخطف الأطفال في قطاع غزة.

وبخصوص الطفلة الصوري، أوضح المقدم أبو شعر، أن حادثة اختفاء الطفلة "هديل" غامض جداً، مبيناً أنه حتى الآن لم تصل أي معلومات حولها، وأن الأجهزة الأمنية مازالت تواصل عملها للبحث عن الطفلة، حيث قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء والاستماع لأقوال المحيطين للطفلة، ولكن لم يتم العثور على أي جديد.

وأضاف المقدم أبو شعر، أن والد الطفلة الصوري أكد أن عائلته ليس لها عداءات أو خلافات مع أحد، متمنياً العثور عليها في أقرب وقت .

أما بخصوص الطفل الصوص، فيشير المقدم أبو شعر، إلى أن الطفل يبلغ من العمر 12 سنة وكان مع والده عند اختفائه على الحدود الشرقية لمنطقة البريج القريبة من الحد الفاصل، مؤكداً أن الجهود مازالت مستمرة ومتواصلة للعثور على الطفل.