خبر أجواء متوترة في لقاء نتنياهو كيري والأخير يبحث عن غطاء عربي

الساعة 06:43 ص|05 يناير 2014

وكالات

وصفت وسائل الإعلام الصهيونية أجواء اللقاء الذي عقد يوم أمس بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي استمر نحو 5 ساعات بأنها متوترة ومتكدرة.

وفي الوقت الذي يبدي الفلسطينيون تشاؤمهم من إمكانية تحقيق اختراق في المفاوضات بسبب التعنت "الإسرائيلي"، خرج كيري بتصريحات متفائلة. .ويبدو أن مهمة كيري الذي يفكر في تمديد جولته في المنطقة ستتركز في الأيام القريبة على الحصول على غطاء عربي للمفاوضات.

وذكرت صحيفة "هآرتس" نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن كيري يدرس تمديد جولته في المنطقة وسيلتقي اليوم الأحد مع الملكين السعودي الأردني لإطلاعهم على نتائج الاجتماعات التي أجراها مع نتنياهو وعباس، وسيلتقي في نهاية الأسبوع مع مجموعة من وزراء الخارجية العرب، في حين سيتوجه مساعده مارتن إنديك لمصر مهمة مماثلة.

وترمي تلك اللقاءات للحصول على غطاء عربي للمفاوضات، فنجاح مهمة كيري ينطوي على الحصول على تنازلات كبيرة من قادة السلطة الفلسطينية الأمر الذي يتطلب دعما وغطاء عربيا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله:" كيري يعتقد أنه بخلاف ما يبثه مستشارو أبو مازن حول اتفاق الإطار، فإن توجهات عباس أكثر إيجابية وسيوافق على التعامل بإيجابية مع الأمريكية بإيجابية.

وبدا كيري متفائلا يوم أمس السبت حيث صرح للصحفيين بن إسرائيل والفلسطينيين يحرزون تقدما نحو التوصل إلى "اتفاق إطاري" يضع الخطوط الارشادية لمحادثاتهما حول اتفاق تسوية رسمي لكن ما زالت هناك خطوات ينبغي على الجانبين اتخاذها.

.ويحاول كيري في زيارته العاشرة للمنطقة خلال عام وضع ما يسميه مسؤولون أمريكيون "إطارا" للخطوط الإرشادية العامة للاتفاق على أن يتم بلورة التفاصيل في وقت لاحق.

وألقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز، مسؤولية فشل الممفاوضات المتوقع على كاهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال: "لدينا شك كبير في استعداد أبو مازن (عباس) للتوصل إلى اتفاق... فنحن نرى أن التحريض القوي ومعاداة السامية من جانب السلطة الفسلطينية تحت قيادته (عباس) يشكل عقبة رئيسية في طريق التوصل لاتفاق."

وندد محتجون فلسطينيون في رام الله يوم الجمعة بجهود وزير الخارجية الأمريكي، في حين حث رئيس وفد المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل على التوقف عن البناء في المستوطنات اليهودية بالأراضي المحتلة وهدم المنازل الذي تعتبره جماعات حقوقية نوعا من العقاب الجماعي. غير أنه دافع عن عملية السلام قائلا إنه لن يستفيد أحد من نجاح جهود كيري أكثر من الفلسطينيين ولن يخسر أحد من فشلها أكثر منهم.