خبر الخطيب: السلطة أخرجت القدس من اهتماماتها وحساباتها

الساعة 03:12 م|04 يناير 2014

وكالات

انتقد نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي الـ(48) الشيخ كمال الخطيب السلطة الفلسطينية، واتهمها بأنها أخرجت القدس من دائرة حساباتها واهتماماتها.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الخطيب قوله: "إن مدينة القدس تعرض لعملية تهويد غير مسبوقة، وهي الآن على سلم اهتمام الاحتلال".

وأضاف: "لاشك أن الاحتلال _يا للأسف_ قد أحسن استغلال الوضع العربي الذي تعيشه المنطقة، وتحديدًا ما يحصل في مصر وسوريا؛ كون المصريين والسوريين منشغلين بقضيتهم، فسرع خطاه وأخرج مخططاته التهويدية؛ ليجد الفرصة المناسبة لتطبيق هذه المشاريع على الأرض".

وأشار الخطيب إلى أن الاحتلال دائمًا يغتنم الفرص، ويستغل كل وقت يمكن فيه أن يتقدم خطوة باتجاه تطبيق مشروعه، مبينًا أن مدينة القدس تمر بأسوأ سنواتها منذ احتلالها.

ورأى أنه من واجب الزعماء العرب تقديم كل أشكال الدعم للقدس، مستدركاً: "في الماضي كنا نعيب على بعض الزعماء عندما يستنكرون، واليوم نتمنى عليهم أن يصدروا بيانًا، بل إنهم باتوا يتعاملون مع القدس كأنها عاصمة (إسرائيل) الأبدية والموحدة".

وقال الشيخ الخطيب: "إن قضية القدس لن تحسم لمصلحة الاحتلال"، مستدركًا: "لكن هذا ليس معناه أن القدس لا تعرض لأشرس حملة"، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال تركز اهتمامها على القدس؛ من أجل تغيير الواقع الديموغرافي.

وأضاف: "إن الاحتلال يسعى لتنفيذ مخطط لعام (2030م)، وجعل نسبة الفلسطينيين فيها 20% من أصل 36%، باستقدام الكثير من الصهاينة من المستوطنين والمستجلبين، ومنحهم إغراءات غير مسبوقة، وإعفاءات من الضرائب وتسهيلات في الاستثمارات، وتقديم إمكانات ميسرة لجيل الشباب للقدوم إلى فلسطين، ومقابل ذلك التضييق على الفلسطينيين".