خبر بلدية الحي الذي تقع فيه سفارة فلسطين في براغ تطلب نقلها

الساعة 06:24 ص|04 يناير 2014

وكالات

أعلن رئيس بلدية حي سوكدول حيث تقع سفارة السلطة الفلسطينية في براغ، أن الحي طلب نقل مقر البعثة الفلسطينية على إثر الانفجار الغامض الذي اودى بحياة السفير.

واعلن رئيس بلدية براغ-سوكدول بيتر هجل لوكالة فرانس برس ان "البلدية تشعر بانها تعرضت للخداع من تصرف الدبلوماسيين الذين يملكون اسلحة ومتفجرات في السفارة في انتهاك للقانون التشيكي والدولي".

واضاف "لهذا السبب نطلب من وزارة الخارجية التشيكية نقل مقر السفارة الى خارج الحي".

وقد توفي السفير الفلسطيني في براغ جمال الجمل جراء انفجار في مقر اقامته الاربعاء، بحسب ما افادت الشرطة التشيكية التي رجحت ان يكون الانفجار عرضيا وناجما عن خلل في نظام الحماية في خزنة داخل المقر.

وذكرت الشرطة التشيكية الخميس انها عثرت على اسلحة غير مسجلة لدى السلطات في مسكن السفير الفلسطيني في براغ.

واجرى محققون تشيكيون وفلسطينيون تحقيقات الخميس في حادث التفجير.

وقالت الشرطة التشيكية انها تعتقد ان الحادث سببه انفجار عرضي لجهاز لمكافحة السرقة مثبت على خزنة في مقر السفير، مستبعدة ان يكون السبب عملا ارهابيا.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة اندريا زولوفا لوكالة فرانس برس ان "التحقيق ليس سهلا، ينبغي ترك بعض الوقت للخبراء لكي يتمكنوا من القيام بعملهم"، من دون تقديم مزيد من التوضيحات حول الاسلحة التي تم العثور عليها.

من جهته، ذكر هجل بان المبنيين اللذين يؤويان السفارة ومسكن السفير في وسط حي سوكدول "اثارا في الماضي مخاوف".

وقال ان "حضانة موجودة على بعد مئات الامتار من المبنيين".

وكتب بالانكليزية على ورق الصقه الجمعة سكان حي سوكدول على السياج المحيط بمبنى البعثة الفلسطينية نحب المدينة لا الاسلحة".

وتحادث هجل الجمعة عبر الهاتف مع نائب وزير الخارجية التشيكي جيري شنايدر. وقال رئيس البلدية لوكالة فرانس برس "وعد بانهم سيبحثون الامر. وبالتالي، هناك بعض الامل".

واعلنت المتحدثة باسم الوزارة جوانا غروهوفا من جهتها لوكالة فرانس برس "نفهم مخاوف سكان سوكدول"، مضيفة ان "الوزارة ستدرس الوضع".

والدبلوماسي الفلسطيني البالغ من العمر 56 عاما تسلم مهامه كسفير في تشرين الاول (اكتوبر) وقضى متاثرا بجروحه في المستشفى العسكري في براغ-ستريسوفيتشي.

واستقبل شنايدر الجمعة في براغ مساعد وزير خارجية السلطة الفلسطينية تيسير جرادات لبحث الانفجار الذي اودى بحياة السفير.

وجاء في بيان مقتضب للوزارة التشيكية ان المسؤولين قررا العمل معا لكي لا تصيب العلاقات التشيكية الفلسطينية "اية اضرار" على اثر هذه القضية.

وقال البيان ان "الطرفين اتفقا على مواصلة التعاون الفعال عبر الاعراب عن مصلحتهما في وصول التحقيق حول هذه القضية الى خواتمه في كل الاتجاهات لكي لا تتضرر العلاقات بين الجمهورية التشيكية وفلسطين".