خبر منتدى الإعلاميين يدين إبعاد صحفي عن القدس واستهداف آخر بالضفة

الساعة 05:52 م|03 يناير 2014

غزة

دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين الفلسطينيين، ومحاولة إعاقة تغطيتهم لجرائم التهويد والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المنتدى في بيان وصل مراسلنا  نسخة عنه الجمعة "في أحد الانتهاكات أقدمت شرطة الاحتلال أمس على إبعاد المصور الصحفي عطا عويسات عن المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لمدة أسبوعين".

ووفق عويسات، فإن المخابرات استدعته هاتفيا للتحقيق من قبل ما يعرف بغرف رقم '4'، وأن التحقيق معه استمر لثلاث ساعات وتمحور حول الأحداث نهاية العام الماضي بتاريخ 6-12-2013، وجرى اتهامه بـالاعتداء على جندي إسرائيلي بالضرب خلال اقتحام الجنود للأقصى من جهة باب المغاربة.

وأضاف "نفيت الاتهامات الموجهة له"، موضحًا أنه خلال اقتحام الجنود لباحات الأقصى كان يلتقط الصور إلا أن أحدهم رش وجهه بغاز الفلفل، كما تعرض للضرب المبرح من قبل الجنود، وأنه فقد عدسة الكاميرا الخاصة به نتيجة ذلك، إلى جانب إصابته بفمه.

وأشار عويسات إلى أن المحقق قرر إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوعين، بالإضافة للتوقيع على كفالة شخصية.

وعويسات تعرض للعديد من الاعتداءات خلال مسيرته، كان آخرها في شهر آذار من العام الماضي، حين تعرض لتحطيم أسنانه الأمامية، وما زال يتلقى العلاج حتى الآن.

اعتداءات متواصلة


وفي نفس اليوم، استهدف جنود الاحتلال بشكل متعمد مصور وكالة الأناضول الصحفي معاذ مشعل بقنبلة غازية مرت بجانب وجهه بمسافة تقارب (صفر)، رغم أنه كان يرتدي قميصا تظهر بشكل عليه بشكل واضح "إشارة الصحافة".

وقال مشعل إن "جنود الاحتلال تعمدوا استهداف عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم للمواجهات التي اندلعت عقب تشييع المسن الذي استشهد الاربعاء الماضي إثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع في قرية كفر قدوم، بعد إطلاق جنود الاحتلال قنبلة غازية سقطت في ساحة منزله".

وأكد المنتدى أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة التصعيد الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الصحفيين بالاعتقال تارة والإبعاد تارة أخرى، والاستهداف المباشر الميداني إلى جانب أشكال أخرى من الاستهداف، كلها تأتي في إطار محاولة طمس الحقيقة الساطعة لجرائمها وإرهابها الذي تمارسه بحق الفلسطينيين.

وشدد على أن هذه الحوادث ومجمل السلوك الإسرائيلي في استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية، يؤكد أن "إسرائيل" مستمرة في التعامل كدولة فوق القانون، وأنه آن الأوان للمجتمع الدولي كي يتدخل ليوقف هذا التعدي على كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وذكّر المنتدى أن هناك العديد من الصحفيين لا يزالون يخضعون للاعتقال في السجون؛ الأمر الذي يتطلب من الجهات ذات العلاقة بالعمل الصحفي على الصعيد الدولي التحرك الجاد والبدء في تحرك جاد وفاعل من أجل ضمان إطلاق سراحهم، وإيجاد آليات ضاغطة تمنع وتحاسب القوات الإسرائيلية عن أي انتهاك تمارسه بحقهم.