خبر حزب الله: هدف تفجير الضاحية هو ضرب الاستقرار في لبنان

الساعة 07:22 ص|03 يناير 2014

وكالات

أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الهدف من تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت، يستهدف لبنان وضرب الاستقرار فيه.

وقال قاسم في أول تعليق من مسؤول كبير لحزب الله عبر قناة المنار، التابعة للحزب، مساء الخميس إن “الاستهداف الإجرامي هو للبنان، ولضرب استقراره”.

وأضاف “لا قيمة في الواقع ولا أهمية للجهة المنفذة، فهي جهة خرقاء ومأجورة ولا أهمية لها، إنما الأهمية للمشروع المتكامل الذي يريد تخريب البلد وإشعال الفتنة وصرف الأنظار عن "إسرائيل" وإضعاف قوة لبنان التي صمدت أمام رياح الشرق الأوسط الجديد”.

ورأى أن “التفجير الإجرامي الذي جرى في الضاحية اليوم هو جزء من مسلسل، ولا يمكن أن نأخذه كعمل خاص أو كعمل استثنائي، ونحن نعتبر أن المستهدف في هذا التفجير هو عامّة الناس وليس حزب الله حصراً”.

وقال “لقد رأينا التفجيرات المتنقلة بين المناطق اللبنانية في السنة المنصرمة ما يؤكد أن هناك مخططاً عاماً يستهدف جميع اللبنانيين ولا يستهدف جهة دون أخرى وإن ركز على جهة دون أخرى”.

وأضاف قاسم” نحن، كحزب الله، لن نتراشق الاتهامات مع أحد، ولن نرد على الافتراءات المتكررة من هنا وهناك، لكننا نقول للجميع إن مخطط الإجرام ـ بكل ألوانه وأشكاله ـ والمتعدد الجنسيات، سيؤدي إلى أن يشرب الجميع من هذه الكأس المرّة، ولن ينجو أحد منها”.

واعتبر قاسم أن “الرد هو بالتفاهم السياسي والمسارعة إلى تشكيل حكومة للوحدة الوطنية بوجه هذا الإجرام المتنقل لأننا إذا حصنّا واقعنا الداخلي في هذه اللحمة السياسية نعطّل البيئة الحاضنة للإرهابيين التكفيريين وغيرهم، ونعطّل أيضاً استثمار الخلافات الداخلية. أما القيام بأي إجراء ناقص أو أحادي أو إلغائي في السياسة فهو استثمار في ضرب الاستقرار ومساهمة في مخططات المجرمين”.

ودعا قاسم “إلى أخذ العبرة من هذا الإجرام الذي ضرب الضاحية اليوم لنكون جميعاً يداً واحدة، إذ لا ينفع إذا جئنا بعد أشهر أو أكثر لنلملم جراحات من هنا أو هناك بعد أن فوّتنا الفرصة تلو الفرصة”.

وقال “نحن نمد اليد مجدداً، ونقول إن مواجهة الإجرام تكون بالاستقرار السياسي والتفاهم السياسي”.

ولقي خمسة أشخاص حتفهم على الأقل في الانفجار الذي ضرب الضاحية الجنوبية في بيروت التي يتواجد فيها “حزب الله” بكثافة ، وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على حسن خليل إن الانفجار أسفر عن إصابة 77 شخصا غادر منهم 67 المستشفيات ، بعد أن تلقوا الإسعافات والعلاجات اللازمة، وبقي لاستكمال المعالجة 10 حالات أحداها حرجة.

ووقع الانفجار على بعد حوالي 200 متر من مقر المجلس السياسي لحزب الله.

ويأتي وقوع الانفجار بعد أقل من أسبوع بعد انفجار سيارة مفخخة في وسط بيروت أسفر عن مقتل وزير المالية الأسبق محمد شطح، معارض سياسي.

وشهدت بيروت سلسلة من الهجمات في الشهور الماضية، بما في ذلك تفجير انتحاري مزدوج استهدف السفارة الإيرانية في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي.