تقرير القدس خلال 2013انتهاكات بالجملة: إعتقال 450 مقدسيا و هدم 33 منزلا

الساعة 09:38 ص|02 يناير 2014

القدس المحتلة

قال تقرير أصدره مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، أن مستوى الإنتهاكات الإحتلالية في مدينة القدس المحتلة كانت خلال العام المنصرم 2013 غير مسبوق.

و بحسب التقرير الذي وصل "لفلسطين اليوم" نسخه عنه، فقد شهد عام 2013 تصعيدا خطيرا في المسجد الأقصى على مستوى الحكومة الصهيونية والجماعات اليهودية والقوات العسكرية، حيث أقتحم أكثر من 9050 متطرفا المسجد بينهم وزاء في حكومة الاحتلال، ونواب كنيست، ومسؤولين اسرائيليين، و2342 من المخابرات والجنود، و1876 من "ضيوف الشرطة".

وكانت أكثر الاشهر التي شهدت الاقتحامات هي شهر أيلول 1595 متطرفا خلال ايام "عيد الغفران"، وفي تموز 1133 متطرفا "ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وآذار 1004 "عيد الفصح"، وأيار 1007 " ذكرى الاستقلال".

و منعت قوات الاحتلال صلاة الجمعة في المسجد الاقصى خلال العام الماضي 6 مرات، أربع جمع متتالية في شهري آذار ونيسان، ومرتين في شهر أيلول.

وأبعدت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 350 مواطنا عن المسجد الأقصى، لفترات متفاوتة تبدأ من أسبوع حتى ستة أشهر، ومن أبرز المبعدين مدير المسجد الشيخ ناجح بكيرات.

إعتقالات بالجملة

و في 2013 أعتقلت قوات الاحتلال 1450 مقدسيا، بينهم 450 طفلا و25 سيدة، مع إرتفاع ملحوظ بحملات الاعتقال، ولم يستثني الاحتلال الأطفال أو النساء أو كبار السن، والمرضى من الاعتقالات التعسفية، وشملت الاعتقالات كافة البلدات والقرى والأحياء المقدسية (العيسوية والشيخ جراح والطور والصوانة وسلوان وواد الجوز وحارات القدس القديمة وبيت صفافا وصور باهر وجبل المكبر ومخيم شعفاط وبيت حنينا).

وشهد العام الماضي انتهاكا بحق اكثر من 20 طفلا من أحياء القدس، حيث تم التحقيق معهم في "زنازين 20"، حيث يعزل الطفل نهائيا عن العالم الخارجي بتمديد توقيفه حوالي اسبوع ويمنع كذلك من زيارة محامي، اضافة الى عقد جلسات سرية له، وخلال ذلك يوضع الطفل في زنازنة انفرادية تفتقر لادنى مستويات الحياة.

هدم و تشريد 446 مقدسيا

و خلال العام المنصرم، تواصلت عمليات الهدم من قبل قوات الإحتلال الصهيوني، كما أجبرت عدد منهم على هدم منازلها بيدهم، مهددة اياهم بالسجن وبفرض غرامات باهظة اضافة الى اجبارهم على دفع أجرة الهدم.

ورصد المركز هدم 33 منشأة سكنية (أبنية سكنية، وغرف، ومنازل، ومضارب، وكرفانات)، و 15 منشأة سكنية وتجارية قيد الانشاء، و12 منشاة سكنية ذاتيا، 35 بركسا سكنيا ولتربية الاغنام، وأدت عمليات الهدم الى تشريد 446 مواطنا.

و تركزت عمليات الهدم في بلدات بيت حنينا وشعفاط والطور والصوانة والعيسوية وسلوان وصور باهر وجبل المكبر والبلدة القديمة وبيت صفافا وشارع صلاح الدين.

وفي اعتداء على التاريخ والحضارة في البلدة القديمة من القدس هدمت الجرافات الصهيونية قناطر وابنية على شكل أقواس تقع في الجهة الشمالية لساحة البراق، تمهيداً لتنفيذ مخطط بناء مركز ديني يهودي في الساحة المعروف باسم “بيت شتراوس”، مؤلف من 4 طوابق بمساحة 900 متر مربع، وسيستخدم كمدخل رئيسي للانفاق الموجودة اسفل المسجد الاقصى.

و خلال العام المنصرم أيضا، وزعت بلدية الإحتلال في المدينة المحتلة اخطارات لهدم 200 بناية سكنية تأوي في حيي رأس شحادة رأس خميس، تأوي 16 ألف نسمةإلى جانب قرارات هدم لمسجدين في بلدة سلوان، مصلى النساء في مسجد "محمد الفاتح" في حي رأس العامود، ومسجد القعقاع في حي عين اللوزة.

اعتداءات المستوطنين..

وخلال العام الماضي نفذت الجماعات اليهودية المتطرفة بتوقيع من عصابة "تدفيع الثمن" اليهودية والمستوطنين عدة اعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، اضافة الى الاعتداء على السكان في منازلهم وأثناء عملهم بشوارع القدس الغربية، والشرقية، أو أثناء سيرهم أمام منازلهم.

وخلال العام المنصرم تم طعن أربعة مواطنين مقدسيين بالالات الحادة، تفاوتت اصابتهم بين بالغة وطفيفة، 23 مواطنا تعرضوا للضرب بالأيدي والحجارة والعصي والادوات الحديدية والزجاج، و10 مواطنين تعرضوا للرش بالفلفل، و تخريب 65 سيارة للمواطنين المقدسيين.

من جهة اخرى استولت جمعية "عطيرت ليوشنة" على محلين تجاريين في طريق الهكاري بالقدس القديمة، بحجة انها املاك يهودية منذ قبل عام 1948، وحاول المستوطنون كذلك الاستيلاء على شقة سكنية لعائلة جابر في حي شعفاط.

وفي سياق الاعتداء على الأراضي والأملاك صدر قرار اخلاء لعائلة صيام من منزلها في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، وتعيش العائلة فيه منذ ستينات القرن الماضي، في وقت يدعي حارس املاك الغائبين أن العائلة تعيش فيه منذ عام 1968 لإسقاط الحماية عنها، ويطالب القائم على حارس املاك الغائبين بدفع مبلغ 40 الف شيكل لتجميد اخلاء العائلة.

وحاول مستوطنون الاستيلاء على منزل وقطعة أرض في حي الطور، اضافة الى محاولتهم الاستيلاء على عقار عائلة رويضي الكائن في منطقة العين بسلوان، حيث استأنف المستوطنين على قرار المحكمة المركزية الذي يؤكد ملكيتها لعقارها، وهو مؤلف من 3 طوابق (5 شقق سكنية) ويعيش فيه 30 شخصاً، وهو بإسم المواطن جمعة محمد سالم درويش رويضي.

الاستيطان

وعلى صعيد الاستيطان فقد استمر الاحتلال في طرح المشاريع الاستيطانية واستمر في عملية البناء، حتى خلال فترة المفاوضات التي استأنفت منذ اربعة اشهر، حيث تمت الموافقة على بناء 2433 وحدة سكنية في مناطق مستوطنات (جيلو ورامات شلومو وتلبيوت)، خلال اشهر نيسان وآب وتشرين أول الماضي.

 

و تمت الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية في ساحة باب المغاربة "موقف جبعاتي" المقام على مدخل قرية سلوان، وعلى انشاء "حديقة وطنية" على أراضي قرية العيسوية والطور، وذلك في شهر تشرين الثاني الماضي، وسيعمل المخطط على مصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين.

و طرحت حكومة الاحتلال خلال العام الماضي عطاءات لبناء 2015 وحدة استيطانية في مستوطنات "بسجات زئيف" المقامة على اراضي بيت حنينا، و"هار حوماه" المقامة على اراضي بيت لحم، و"رمات شلومو" المقامة على اراضي شعفاط، و"جيلو" المقامة على أراضي قرية بيت صفافا