خبر كيف عاش الأفندي أول يوم بعد التحرر..؟

الساعة 06:32 ص|02 يناير 2014

بيت لحم (خاص)

أقل من ساعة هي التي نامها الأسير "عدنان الأفندي" بعد وصوله بيته في مخيم الدهيشة جنوب الضفة الغربية، بعد الإفراج عنه حتى أفاق مجهزاً نفسه للعدد الصباحي، ناسياً أنه كان قبل ساعات على موعد مع حريته.

الأفندي، والذي أفرج عنه ضمن الدفعة الثالثة من قدامى الأسرى فجر الثلاثاء، أفاق في غرفته في بيته بالمخيم وأعتقد لدقائق أنه يحلم، أين أنا..؟؟؟ هي ليست غرفته في سجنه والذي قضى فيه 22 عاماً من عمره.

يقول:" حتى الأن لا أصدق أنني خارج السجن أصحو على العدد عند الساعة السادسة، و في المساء أحضر نفسي للعدد أيضاً، لا زالت أسكن السجن".

الأفندي و الذي أعتقل في العام 1992 على خلفية قيامه بطعن صهاينة اثنين في مدينة القدس المحتلة حكم على إثرها بالسجن 30 عاما، قضى منها 22 عاما، قال أنه و رغم صعوبة السجن إلا أن الاستقبال الذي حظي فيه أنسته كل المعاناة.

و تابع الأفندي في حديثه مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية:" شعوري لا يوصف هذه فرحة كبيرة و احتفال حافل كأننا لم نكن في السجون قط و كأننا لن نعتقل أبدا، لم نتوقع كل هذا الاستقبال و الحفاوة".

وحول أول أيامه في الحرية بعد كل هذه السنوات يقول الأفندي:" حتى الأن لا أستطيع أن أعتاد على الحياه خارج السجن، كل شيء تغير، أتعرف على الناس من جديد الوجوه تغيرت، منذ يومين أحاول أن أحفظ أسماء أولاد أشقائي".

و قال الأفندي أن الأسرى يوجهون إلى التنظيمات الفلسطينية و الأمناء الفصائل و يشعرون بالتقصير اتجاههم.

و بحسب الأفندي فقد تعرض هو وزملاءه ممكن أصطلح على تسميتهم "بقدامى الأسرى" و الذين تم تجاوزهم في اتفاقية أوسلو لظلم كبير:" تعرضنا لظلم كبير نتيجة الذي حصل وتقصير في الاتفاقيات التي جرت في السابق بالأفراج عنا طوال هذه السنوات السابقة".

و شدد الأفندي إن إهمال كبير طال هؤلاء الأسرى من قبل التنظيمات و القيادات، و أن هناك تخوف كبير من الأسرى في الدفعة الأخيرة، و خاصة الأسرى من فلسطيني الداخل و القدس، أن لا يتم الإفراج عنهم.

و قال:" الأسرى دائما في حاله تخوف لأن الاحتلال لا يؤمن جانبه و يمكن أن يتراجع عن اتفاقياته في أيه لحظة"، و تابع أن فرحتهم كانت ولا تزال منقوصة بعد الإفراج عن كافة الأسرى القدامى:" شعرنا بالضيق الكبير حتى أننا لم نجرأ أن ننظر في عيونهم أو أن  نظهر فرحتنا أمانا خجلنا أن تظهر بهجتنا على وجوهنا أمامهم".

و عن مخططاته المستقبلية يقول الأفندي:" كنت قد حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة العبرية "المفتوحة" و حلمي الأن أن أكمل دراسة الماجستير و الدكتوراه.

و أكد الأفندي على إيصال رسالة الأسرى التي حملوها لهم حين الإفراج عنهم للقيادة و باقي فصائل التنظيمات المختلفة للعمل على إطلاق سراحهم بالكامل، فهم لا يريدون تحسين ظروف سجنهم بل الإفراج عنهم.

و تابع الأفندي:" كانت رسالة الأسرى أن لا تتكرر مأساة أوسلو مرة أخرى و أن يترك وراء أي اتفاق دائم أو مرحلي أسرى في السجون 20 عاما أخرى حتى يتم الإفراج عنهم".