واشنطن تؤكد توقيف ماجد الماجد

خبر أمير «كتائب عزام» في قبضة الجيش اللبناني

الساعة 08:30 ص|01 يناير 2014

وكالات

تمكن الجيش اللبناني من تحقيق إنجاز أمني دولي، عبر إلقائه القبض على أحد أبرز قادة «القاعدة» في المنطقة المطلوب من دول كثيرة بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، وخاصة من جانب الولايات المتحدة التي سارعت ليل أمس إلى تأكيد خبر إلقاء القبض على ماجد الماجد أمير «كتائب عبد الله عزام»، وقال مصدران في مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة «رويترز» إن التقارير الصحافية حول إلقاء القبض على الماجد «موثوقة».

لبنانياً، لم يُحسم بشكل رسمي توقيف مخابرات الجيش اللبناني لأمير «كتائب عبد الله عزام» السعودي الجنسية، لكن مصادر واسعة الاطلاع كشفت لـ«السفير» أن الماجد أوقف بعد خروجه، ليل الجمعة الماضي، من مستشفى «المقاصد» في بيروت، حيث كان يقوم بعملية غسل للكلى.

وفيما تحفظت المصادر حول مكان التوقيف بدقة، أشارت مصادر أخرى الى أن التوقيف تم في نقطة قريبة من وزارة الدفاع في اليرزة، وقالت إنه بعد توقيف المشتبه به الماجد، تم إبلاغ القضاء اللبناني أولاً والدولة التي يحمل جنسيتها، أي السعودية، ثانياً، عن طريق سفارتها في بيروت، كون الماجد مطلوباً من قبل السعودية ولبنان ومصر والأردن ودول غربية عدة أبرزها الولايات المتحدة.

وبرغم إحاطة الجيش العملية بستار من الكتمان لأسباب أمنية، إلا أن خبر التوقيف تسلل الى وسائل الإعلام. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ«السفير» إن الجهات الرسمية اللبنانية «ستعلن في بيان رسمي في الساعات المقبلة عن كل ملابسات العملية».

وعلمت «السفير» أن الجيش اللبناني اتخذ بالتزامن مع توقيف الماجد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية وقائية تحسباً لإقدام «القاعدة» أو «كتائب عزام» على تنفيذ عمليات انتقامية رداً على توقيف الماجد.

وأشار المصدر نفسه إلى أن ملف ماجد الماجد القضائي شبه مكتمل لدى الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية «وبعد صدور نتائج الحمض النووي، والتأكد من هويته رسمياً سيعلن عن ذلك، ولكن الاحتياط واجب حالياً لأسباب متعددة».

وأوضح المصدر أن الماجد كان محل رصد ومتابعة وملاحقة من قبل مخابرات الجيش اللبناني كونه مطلوباً في قضايا إرهابية عدة في لبنان وخارجه، وآخرها الاعتداء الإرهابي على حاجزي الجيش اللبناني في الهلالية والأولي في منطقة صيدا، وهي العملية التي تردد وقتذاك أن أحد أهدافها التمويه على عملية تهريب الماجد من مخيم عين الحلوة الى شمال الليطاني.

كما أن «كتائب عزام» متهمة بتبني أكثر من عملية إطلاق صواريخ «كاتيوشا» من الجنوب باتجاه شمال فلسطين المحتلة، فضلاً عن تبني عملية تفجير السفارة الإيرانية في شهر تشرين الثاني الماضي.

والجدير ذكره أن الماجد كان يقيم منذ فترة في مخيم عين الحلوة وغادره قبل شهور الى سوريا حيث بايع هناك أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني.

يذكر أن «كتائب عبد الله عزام» ظهرت الى العلن في العام ٢٠٠٤ بتبنيها ثلاثة تفجيرات في منتجع طابا وشاطئ نويبع وشرم الشيخ في مصر، ويعتبر هذا التنظيم الإرهابي فرعاً من فروع تنظيم «القاعدة» في بلاد الشام.

وأعلنت «كتائب عبدالله عزام» مسؤوليتها عن قصف بارجتين أميركيتين في ميناء العقبة في العام ٢٠٠٥، واستهداف سياح أجانب قرب المتحف المصري، وعن قصف مدينتي إيلات والعقبة بخمسة صواريخ «غراد» في آب 2010. وأعلنت «الكتائب» نفسها مسؤوليتها عن تفجير انتحاري ضد ناقلة نفط يابانية قبالة السواحل الإماراتية في السنة نفسها.

ووضعت الولايات المتحدة «كتائب عزام» على لائحة المنظمات الإرهابية في 24 أيار2012.