تقرير احباط وخيبة امل يخلفها 2013 قبل رحيله..وآمال باهتة للعام الجديد!!

الساعة 06:47 م|31 ديسمبر 2013

غزة (خاص)

يودع الفلسطينيون في غزة و الضفة الغربية عام 2013 ، و يحذوهم الكثير من الأمل في أن يكون العام المقبل أفضل على كافة الصعد، إلا أن الأجواء السياسية والاقتصادية التي يعيشونها تجعلهم في ريبة من أن تحمل الأيام المقبلة أوقاتا سعيدة عليهم.

و وفقاً لمقابلات أجرتها مراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية مع عدد من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية و قطاع غزة،، فيستقبل المواطنون، و لا سيما فئة الشباب منهم العام الجديد بالعديد من الأمنيات التي تركزت بالخير و الازدهار و الاستقرار و تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، و الخلاص من الاحتلال الجاثم على أراضيهم منذ عشرات السنين.

عام اشتداد الأزمات!!

من ناحيتها قدمت "مريم عياد"، طالبة صحافة و اعلام في جامعة الأزهر قدمت وصفاً سلبياً للعام المنصرم، قائلة: "إن العام 2013 شهد أكثر و اشد الازمات التي واجهت فئة الشباب الفلسطيني منذ عقود، حيث ارتفعت فيه نسب البطالة والفقر و بلغت فيه معدلات قياسية، كما اشتدت حلقات الحصار المفروض على القطاع، في ظل انعدام افق في تحقيق المصالحة الوطنية السبب الرئيس في تلك الأزمات".

و أوضحت "عياد" بأن الاحتلال نجح في سياسة لفت انظار المواطنين عن قضاياهم المصيرية، حتى اصبح شغلهم الشاغل هو كيف يدبرون امور حياتهم اليومية في ظل أزمة الكهرباء و اغلاق المعابر و قضايا حياتية اخرى، برزت بشكل أكبر خلال العام المنصرم.

و عبرت عن أملها في أن يكون عام 2014 هو بالفعل عاماً للوحدة الوطنية و المصالحة و تحقيق امال المواطنين في الاستقرار و الأمن الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي.

لا انجازات!!

و وافقتها الرأي الصحفية "ابتسام أبو شمالة"، من قطاع غزة، حيث أكدت بأن عام 2013 شهد الكثير من التطورات على الساحة الفلسطينية، و ابرزها تشديد الخناق على قطاع غزة.

و قالت "ابو شمالة" بأن عدم توفر فرص للعمل داخل القطاع، وتزايد أعداد الخريجين، زاد من حالة الاحباط في نفوس الشباب الفلسطيني، مما يدفعهم في كثير من الاحيان للتفكير بالهجرة، معتبرة أن الانقسام بين شطري الوطن شكل فجوة كبيرة ما بين واقع الشباب الفلسطيني و احلامهم التي يطمحون في تحقيقها، معبرة عن أملها في أن يكون العام المقبل عام خير و سعادة على الفلسطينيين في كل مكان.

أما في الضفة الغربية المحتلة، فعبر المواطنون عن أملهم في أن يكون العام المقبل عاماً للوحدة و التحرير، و وقف مسلسل المفاوضات العبثية مع الاحتلال.

لا أفق!!

من جانبه قال "وعد الهدمي"، طالب في قسم علم النفس بجامعة القدس"أبو ديس"،: " إن العام المنصرم شهد اعظم حالة من "الانحلال السياسي" التي مارسها المفاوضون، من خلال تقديم التنازلات و الاستمرار في المفاوضات مع الاحتلال و استمرار التنسيق الامني معه على حساب المواطنين.

و أردف يقول: " إن السياسيين المفاوضين قد تجاوزوا كل الاشارات التي تدل على فشلهم مقابل تقديم التنازلات للعدو الصهيوني في عمليات تهويد و مصادرة الاراضي الفلسطينية، و لا زالوا يصرون على تقديم التنازلات من خلال الضغط على رجال المقاومة في الضفة بالاعتقالات والمداهمات لبيوت المجاهدين في الضفة"، موضحاً أنه لا يوجد أفق في المستقبل القريب لتحسن في الأوضاع السياسية.

 اما على الناحية الاقتصادية، قال الهدمي: " إننا نحصد مزيدا من الفقر وسوء المعيشة على اعلى المستويات وذلك نتيجة الحصار الاسرائيلي، والاتفاقيات التي وقعتها السلطة كتلك التي تساوي المعيشة بين المواطن الفلسطيني والإسرائيلي مع شاسع الفرق".

و عبر الهدمي عن أمله في تحقيق المصالحة الوطنية، و ان يشهد العام 2014 تشكيل استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال و اعادة بناء الجسم الفلسطيني على أساس الحفاظ على ثوابت شهبنا، نحو بناء اقتصاد وطني يدعم صمود المواطنين على أرضهم في مواجهة مخططات الاحتلال.

من ناحيته قال "حاتم الهيموني": "إن العام المنصرم هو الأسوأ على الفلسطينيين على كافة الصعد، حيث انه لم يخلو من عمليات الملاحقة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، و حملات التهويد و المصادرة، و الاجراءات التعسقية الاسرائيلية التي ما انفكت عن تعذيب الفلسطينيين و تنغيص حياتهم"، معبراً عن أمله في أن يكون العام القادم عاماً لاعادة الاعتبار لخيار المقاومة ، السبيل الوحيد للجم الاحتلال عن اعتداءاته ضد ابناء شعبنا