بالصور قصص مؤثرة خلال استقبال الأسرى المفرج عنهم ...

الساعة 06:30 ص|31 ديسمبر 2013

رام الله-خاص

لم تتمالك شقيقه الأسير أسامة السيلاوي أعصابها حينما رأته أمامها في قاعة المقاطعة فسقطت مغشيا عليها وهي التي عاشت جل حياتها وحيدة بعد إستشهاد شقيقها كامل و إعتقال أسامة قبل 21 عاما.

أسامة السيلاوي و المعتقل في العام 1992 على خلفية قتله صهاينه في عملية عسكرية كان محكوما بالمؤبد محكوم 4 مؤبدات و 55 سنه مع توصية بعدم الإفراج عنه ضمن أي من الصفقات الفلسطينية و العربية.

السيلاوي أفرج عنه فجر اليوم ضمن الدفعة الثالثة من قدامى الأسرى و الذين أفرج عنهم ضمن صفقة حسن النوايا ما بين السلطة و إسرائيل قبيل عودة الأولى للمفاوضات هو و 31 أسيرا، حاولت "إسرائيل" سرقة فرحة الإفراج عنهم بتأخير الإفراج عنهم إلى ما بعد الساعة الثالثة فجرا.

و استقبل السيلاوي إلى جانب عائلته أبنه كامل " أطلق عليه كامل على أسم عمه الشهيد" الذي رزق به قبل ثلاث أشهر، خلال تواجده في السجن بعد تهريب نطفه لزوجته و زرعها، وهو الذي لم يرزق قبل السجن سوى بأبنه .

و رغم برودة الطقس و بعد المسافة انتظرت أمهات الأسرى و عائلاتهم من كبار للسن و أطفال و شبان في المقاطعة منذ الساعة التاسعة صباحا، حتى لحظة الإفراج عنهم و أستقبلوهم إستقبال الأبطال بالدموع و الورود، و حملوهم على الأكتاف.

الأسير مخلص صوافطة من مدينة طوباس، و الذي كان قد أمضى 23 عاما على خلفية قتله صهيونيا و الحكم عليه بالمؤبد قال ل"فلسطين اليوم:" أنه رغم التعب و المعاناه التي لقيتها و زملائه الأسرى أثناء نقلهم و تأخير الإفراج عنهم لساعات، إلا أن كل التعب و المعاناة زالت حينما رأى هذا الاستقبال الذي لم يكن يتوقعه".

و تابع مخلص:" أن معاناة الأسرى كبيرة للغاية و على الجميع العمل على إطلاق كافة الأسرى و ليس فقط الأسرى القدامى، فسلطات الإحتلال تحاول التضييق على الأسرى ما استطاعت، و تقوم بإجراءات عقابية بحقهم".

وكانت والدة مخلص ووالده وشقيقاته و عماته و عماته و خالاته و أخواله و معظم أقرابه ممن يعرفهم ولا يعرفهم قدموا لمقر المقاطعة لإستقباله، فهو اليوم الذي إعيد فيه مخلص إلى الحياه من جديد وهو الذي إعتقل ولم يكن يتجاوز عمره 17 عاما.

ومن بين الأسرى الذين وصلوا المقاطعة كان الأسير نعيم الشوامرة من مدينة الخليل، و الذي أدرج أسمه في هذه الصفقة بعد تردي حالته الصحية بسبب إصإبته بمرض خطير و نادر يؤدي إلى ضمور في العضلات جسمه.

والدة الشوامرة كانت من ضمن الذين أتوا من الخليل، رغم طول المسافة، و انتظرت لساعات في البرد تغني و ترقص و تطلق الزغاريد فرحا بعودته إليها:" كنت أعيش كل يوم و انا أنتظر نبأ استشهاده ولا أسمع سوى أخبار عن تردي حالته الصحية من قبل المحاميين، الحمد لله اليوم الذي أفرج عنه لنتمكن من علاجه و إنقاذ حياته,

ورافقت أم نعيم أبنها في سيارة الإسعاف الذي نقلته من رام الله إلى الخليل، و هو تطلق الزغاريد و الأهازيج فرحا ودعاءا أن يشمل باقي الأسرى و خاصة المرضى منهم ما شمل أبنها نعيم من الإفراج عنه.

وكان نعيم قد أعتقل في العام 1995 وحكم عليه بالسجن المؤبد و 20 عاما، وكان له من الأبناء ولد وبنت، كانت دعوة جدتهما أن لا تربيهم أيتاما كما ربت أبيهم و أشقائه، و أن يعود إليها في عمرها قبل أن تموت.

وتضمنت القائمة ثلاثة أسرى من قطاع غزة وهم: محمود سلمان، وابراهيم أبو علي، ورامي بربخ، عدا عن 18 أسيراً من الضفة الغربية وهم: عدنان الأفندي، وأحمد شحادة، ورمضان يعقوب، ومحمد عفانة، وفيصل أبو الرب، وأحمد عوض أبو كميل، وبلال ضمرة، وسعيد التميمي، وجمال أبو محسن، وأسامة سيلاوي، ومخلص صوافطة، وناصر برهم، ونعمان شلبي، وأيمن جرادات، ونعيم شوامرة، وابراهيم صلاح، ومحمود معمر، وابراهيم طقطوق، و خمسة أسرى من مدينة القدس المحتلة.


اسير


اسير




اسير


اسير