خبر « القدس الدولية » تدعو لرفع الغطاء عن أي تنازلات بالقضية

الساعة 08:57 م|30 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

طالبت "مؤسسة القدس الدولية" الدول العربية إلى رفع الغطاء عن أي أداء سياسي يقود إلى تنازلات، لا سيما المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدة أن "قضية القدس تنتظر من العرب دعم صمودها لا تشكيل غطاء للتفاوض عليها".

 

 وقالت المؤسسة، التي تتخذ من بيروت مقرًا رئيسًا لها، في رسالة مفتوحة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "شكلت قرارات مجلس الجامعة المنعقد في دورته غير العادية على المستوى الوزاري بتاريخ 21/12/2013، لا سيما ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية ومسار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، غطاءً كبيرًا لتنازل كبير يتوقع أن تقدم عليه السلطة الفلسطينية لإنهاء الصراع مع الاحتلال"، وأضافت المؤسسة إلى "أن أول ضحايا هذا التنازل ستكون القدس وأهلها ومقدساتها".

 

وأشارت إلى أن "سحب السلطة يدها من الوقوف إلى جانب المقدسيين عمليًّا، والتغاضي عن التغوّل الاستيطاني إلا من بعض تصريحات سرعان ما يتلاشى مفعولها، وعدم اتخاذ مواقف جادّة وحازمة تجاه الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والاعتداءات على المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى التسريبات التي تتحدث عن ترك القدس مدينة مفتوحة مقابل حسم مصيرها بعد عشر سنوات كنتيجة لهذه المفاوضات، كل ذلك يؤشر بما لا يترك المجال للشك إلى أن السلطة الفلسطينية بإصرارها على تبنّي خيار المفاوضات كخيار وحيد ووفق رؤيتها لن تتردد بتكرار خطيئة أوسلو ما لم تجد رادعًا شعبيًّا أو رسميًّا"، محذرة من أن غطاء الدول العربية والإسلامية لذلك سيكون "خطيئة أكبر لن يغفرها التاريخ أو الأجيال".

 

 وشددت المؤسسة في رسالتها على أن "واجب الحكومات العربية والإسلامية أن ترفع الغطاء عن أي أداء سياسيّ يقود إلى تنازلات، وواجبها أيضًا أن توقف فريق المفاوضات والتسوية عند حدّه، ومنعه من التفريط بالحقوق والثوابت والتضحيات"، داعية الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تلحظ أن فريق المفاوضات الفلسطينيّ "يعمد إلى البحث عن غطاء عربيّ وإسلاميّ يعلم هو قبل غيره أنه لا يقوى على مواجهة الضغوط الأمريكية.

 

 وتابعت القول "إن القدس وأهلها ينتظرون من الدول العربية والإسلامية تنفيذ قراراتهم في قممهم المختلفة بدعم القدس وصمودها من خلال صناديق وهبات جرى الإعلان عنها في أكثر من قمة ومؤتمر، ولكنّ القدس لم ترَ من ذلك إلا اليسير اليسير، وهذا يرسل رسائل إيجابية بالنسبة إلى الاحتلال لتصعيد اعتداءاته وتهويده بحق القدس والمقدسات، لأن الدول العربية ليست جادّة بقراراتها المتعلقة بحماية القدس. وتتضاعف المسؤولية على الدول العربية والإسلامية في هذه المرحلة التي يسابق الاحتلالُ فيها الزمن لفرض وتشريع تقسيمه للأقصى، وتشكيل حقائق تهويدية يصعب إزالتها مستقبلاً".

 

 وطالبت مؤسسة القدس الدولية الحكومات العربية والإسلامية "باستثمار السقف المرتفع للشعوب وتصميمها على مواجهة الظلم والظالمين ونيل الحرية والكرامة في مواجهة غطرسة الاحتلال واعتداءاته"، على حد تعبيرها.