خبر مسؤول ايراني يؤكد إدانة بلاده لكل أشكال العنف في مصر

الساعة 08:47 م|30 ديسمبر 2013

وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني محمد حسن أبو ترابي أن إيران تدين بشكل كامل أعمال العنف التي تشهدها مصر حالياً كما تدين "العمليات الإرهابية" التي تشنها جماعات مسلحة في سيناء.

وقال أبو ترابي خلال لقائه الاثنين مع وفد إعلامي مصري يزور طهران حالياً إن بلاده تدين كل أشكال العنف سواء في سيناء أو القاهرة أو العراق أو سورية أو أفغانستان، مشيراً إلى وجود تدخلات "خارجية وخاصة من جهاز الموساد الصهيوني" تغذي موجات العنف التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن بلاده "تنظر إلى مصر نظرة خاصة ولديها رغبة جادة في استعادة العلاقات معها قائلا إن "مصر تحظى بحضارة عريقة ولديها طاقات وقدرات كبيرة وعقول ذكية وبوسعها أن تلعب دورا مهما في مجال تعزيز الإسلام ونشر الديمقراطية ومواجهة التحدي السلطوي العالمي".

وعبر أبو ترابي عن تطلع بلاده إلى إرساء الديمقراطية والأجواء السلمية في مصر بعيداً عن العنف وقال "نحن نتوق إلى تعزيز وتوسيع العلاقات مع هذا البلد الكريم والعظيم (مصر) كما نتوق منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران إلى أن نتقارب مع مصر ونعزّز العلاقات معها في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية لكي تصل إلى أوجها".

وشدد المسؤول الإيراني على أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الاخري، وقال "إننا نرى أن مشكلة سورية حالياً هي تدخّل الدول الأخرى برعاية أميركية وبدولارات النفط وجهاز الموساد الصهيوني، كما أن إرسال الأسلحة المتطورة من سائر الدول هو مثال على هذا التدخل ويؤدي إلى تأجيج الصراع داخل سورية" على حد قوله.

وقال إن "الأزمة في سورية ترجع إلى تدخل الولايات المتحدة وإسرائيل وعملاء آخرين" مضيفاً أن "الانتهاء من الأزمة السورية مرهون بوقف إرسال الأسلحة إليها".

وأضاف ان "الولايات المتحدة ودول الغرب وعملائهم بالمنطقة لا يريدون تغييراً جذرياً في الشرق الاوسط بهدف حماية عميلتهم إسرائيل، كما انهم يريدون فقط تأمين البترول ويريدون شرق أوسط يتعزز فيه النظام الصهيوني، ولا يوجد فيه اسم فلسطين ولا الشعب الفلسطيني".

وأكد أن "الوضع بدأ يتغير الآن في الشرق الاوسط، فلم يعد في مقدور إسرائيل حالياً أن تهاجم وتحتل دولا مجاورة في 6 أيام كما حدث في السابق، فقد حاربت إسرائيل، لبنان لمدة 33 يوماً ولم تحقق أهدافها.. كما حاربت غزة لمدة 22 يوماً وذاقت طعم الإحباط".