خبر صحيفة تكشف عن السبب الرئيسي لاستقالة اشتية وعريقات من وفد المفاوضات

الساعة 12:18 م|30 ديسمبر 2013

غزة

في خفايا المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية الإدارة الأمريكية التي تحاول في هذه الأيام وضع بنود "اتفاق إطار"، تشير تسريبات مصدرها بعض أركان القيادة الفلسطينية في مجالس خاصة أن هذا الاتفاق، كان أحد الأسباب التي دفعت فريق التفاوض (صائب عريقات ومحمد اشتيه) لتقديم استقالتهم، بعد اكتشافهم بوجود قناة تفاوض "سرية" توصلت مع الأمريكان و"الإسرائيليين" لوضع هذا الاتفاق المؤقت، دون علمهم، وليس بسبب عدم توصلهم مع نظرائهم في تل أبيب لتحقيق أي نتائج.

فالرجلان (عريقات واشتية) دخلا العملية التفاوضية وكانا يفضيان لمقربين، وأحيانا تحدثوا على الملأ خاصة عريقات بأنه لا يتوقعون أن تثمر هذه المفاوضات عن أي نتائج في نهاية التسع شهور التي وضعت للعملية التفاوضية وفق خطة الإدارة الأمريكية، وأن السلطة ضغط عليها كثير للدخول في العملية، حتى لا يقال أنها سببا في انهيار عملية السلام.

لكن ما كان مفاجئا هو قدوم الرجلان على تقديم استقالتهما قبل انقضاء المهلة بأكثر من ثلاث شهور، فلغاية اللحظة يتمسك إشتيه بالاستقالة، فيما لا زال عريقات يتابع عمله رغم إعلانه مؤخراً تمسكه هو الآخر بموقفه، لحين البت في الأمر من قبل الرئيس محمود عباس، حيث ضغط عليه للبقاء حتى لا يؤدي خروج الرجلان لأزمة في الأوساط السياسية، وبالأخص في قيادة منظمة التحرير واللجنة التنفيذية، التي تتابع المفاوضات فقط من قناة عريقات اشتيه، ولا علم لها بتلك القناة السرية التي أعطت موافقة على القبول بـ "اتفاق الإطار".

والمعلومات المتوفرة تشير إلى أن هذه القناة هي خلاف تلك التي كشفت عنها إحدى الصحف "الإسرائيلية" مؤخراً والتي كان يقوم بها قبل انطلاق المفاوضات الجارية كل من مستشار رئيس الوزراء "الإسرائيلي" اسحق مولخو ورجل الأعمال الفلسطيني وعضو المجلس الوطني باسل عقل المقرب جداً من الرئيس الفلسطيني والمستشار المقرب منه والذي يرافقه في الكثير من زياراته الرسمية الخارجية.

القناة الجديدة هذه هي التي جرى من خلالها تدخل الولايات المتحدة عبر وزير الخارجية كيري وفريقه لوضع "اتفاق الإطار" المتوقع عرضه خلال أيام، حيث لم تمانع هذه القناة التي يمثلها عن الجانب الفلسطيني أحد مستشاري أبو مازن، مثل هذا الاتفاق، لكن وفق فترة زمنية محددة.

فكان ذلك سببا لاستقالة عريقات الذي تفاجأ هو واشتيه حين عرض عليهم المبعوث الأمريكي فكرة "اتفاق الإطار" ووجودا أنفسهم خارج دائرة الحدث، وأنهم كانا يقودان مفاوضات وهمية.

المصدر: الرأي اللندنية