تقرير عائلة الطقطوق تستعد لزفاف عريسها المنتظر

الساعة 10:30 ص|30 ديسمبر 2013

نابلس (خـاص)

تتحضر أسرة الأسير إبراهيم الطقطوق من مدينة نابلس بالضفة المحتلة، لاستقباله يوم غدٍ الثلاثاء بعد الإعلان عن أسمه ضمن الدفعة الثالثة من القدامى الأسرى والمقرر الإفراج عنهم فجر الثلاثاء.

وفي حديث "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، مع ابنه أخته سهام والتي قامت بكافة الترتيبات لاستقباله، وهو الذي فقد أمه وأباه خلال اعتقاله ولم يبقَ له سوى شقيقتاه، قالت أن العائلة قامت بكافة الترتيبات اللازمة لاستقباله، وهو عميد أسرى مدينة نابلس و المعتقل منذ العام 1989.

وكان الطقطوق، وهو لقب عرف به منذ صغره ورافقه طوال سنوات اعتقاله، قد أعتقل على خلفية قيامه بقتل جندي و جرح اثنين من الصهاينة، حيث حكم في حينها بالسجن المؤبد مدى الحياه و توصيه بعدم الإفراج عنه ضمن أي من الصفقات.

وبالفعل تجاوزت كل الصفقات العربية والفلسطينية وعمليات الإفراج عن الأسرى في السجون الطقطوق حتى قضى 24 عاما في السجن، ليطلق سراحه ضمن صفقة " حسن النوايا" بين السلطة و إسرائيل على خلفية عودة الأولى للمفاوضات فقي تموز الفائت.

تقول سهام، و التي كانت تتابع كل أحوال خالها في المعتقلات و تقوم بتأمين متطلباته في السجون:" أن سلطات الاحتلال عطلت كل محاولة للإفراج عنه وكانت تصر على الالتماس على الإفراج عنه، و حتى في هذه الصفقة أصرت على تأخيره إلى اخر دفعة رغم إفراجها عن باقي أبناء خليته و الذين اعتقلوا معه.

و تابعت سهام:" كانت جدتي قبل موتها وفي كل زيارة له يقول لها الضابط أن إبراهيم لن يخرج من السجن إلا إلى قبره، ولن يسمح بالإفراج عنه مهما كانت الظروف".

و اليوم سهام وفور سماع خبر شمول خالها ضمن هذه الصفقة انطلقت إلى قبر جدتها لتخبرها أن "إبراهيم" سيخرج رغم أنف الاحتلال و سيعود إلى مدينته و سيفرح به كل أبناء المدينة.

و بحسب سهام فقد أعدوا لإبراهيم كل شيء من ترتيب منزله إلى شراء كل ما يحتاجه بعد الإفراج عنه:" اشتريت له كل شيء جهزته كما العريس ملابس و عطور و حتى فرشاه الشعر، سيعود خالي إلينا عريسا".

سهام لم تلتقِ بخالها فأمها و خالتها ممنوعتان من الزيارة، إلا أنها على تواصل دائم معه، عبر المحامي و الرسائل، حتى أنها أشرفت على بناء منزله الجديد بعد أن كانت سلطات الاحتلال هدمت منزل الذي ولد فيه في البلدة القديمة من مدينة نابلس على خلفية قيامه بعملية قتل الجندي.

و اليوم تلتقي سهام، و باقي أفراد عائلتها، خالها الذي لم تعرفه إلا أسما ليكون واقعا بعد محاولات الاحتلال تغيبه في السجون طوال هذه السنوات هو من معه من الدفعة الثالثة من قدامى الأسرى و المنوي الإفراج عنهم فجر غد الثلاثاء.