بالصور أصعب 24 ساعة في حياة أم رامي..!

الساعة 09:40 ص|30 ديسمبر 2013

غزة (خـاص)

"اليوم ليس كأي يوم.. والاعتصام في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لم يكن كسابقه، بل امتزج بين الزغاريد والتكبيرات والأغاني والحلويات التي عَمَت المكان، فرحاً بالإفراج عن ثلاثة أسرى من قطاع غزة، لكن الدموع كانت حاضرة، فرحاً وحزناً.

فدموع الفرح بالإفراج عن أسرى قابعين في سجون الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً، اختلطت بدموع الحزن، على من بقوا خلف السجون في أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، خاصةً المرضى منهم.

ومن المقرر أن تفرج "إسرائيل" منتصف الليلة عن 26 أسيراً يقبعون في سجونها منذ أكثر من 20 عاماً، قبل التوقيع على اتفاقات أوسلو.



ولدة الاسير رامى بربخ

وفي المقر، كانت والدة الأسير رامي بربخ، كعروس تزفها أمهات الأسرى وذووهم في مقر الصليب، فرحين معها بعد أن ظهر اسم ابنها ضمن الأسرى المنوي الإفراج عنهم، ففرحتها لم تسع المكان، ودموعها كانت تختفي بين ضحكاتها أحياناً، وبين أحضان النساء أحياناً أخرى.

والدة الأسير بربخ من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي، ومضى على اعتقاله 20 عاماً، لم تهدأ منذ أن وطأت قدامها مقر الصليب، فالنساء تجمعن حولها، يباركن لها فرحتها، ويطلقن الزغاريد، فيما بدأت من حولها النساء.



ولدة الاسير رامى بربخ

بربخ البالغ من العمر (37 عاماً) وهو من مواليد 7 / 10 / 1976، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل ضابط "إسرائيلي" في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقد اختطفته قوات الاحتلال عند حاجز مستوطنة "كفار داروم آنذاك" في تاريخ صادف نفس اليوم الذي ولد فيه في 7 / 10 / 1994.

"ثوب حرير وجمل وفدعوس وسماقية وموكب من السيارات لانتظاره، هي بعض أشياء حضرتها أم رامي لبكرها الذي تنتظره على أحر من الجمر لتهنأ بحضنه، وتتلمس وجهه الذي غاب عنها 20 عاماً خلف قضبان الحديد.

وتضيف في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنها تعيش أصعب لحظات الانتظار ليوم كانت تتمناه كل يوم، حيث أنها تابعت بقلق وخوف أنباء دفعات الإفراج عن الأسرى، وكانت دوما تتوقع خروج نجلها.

"شعور لا يوصف وحلم كنت أحلم به كثيراً، لا أتمالك أعصابي وأنتظر لحظة الإفراج على أحمر من الجمر، لكني أتمنى هذه اللحظة لكل أمهات الأسرى، والإفراج عن كل الأسرى". تختتم بربخ حديثها .



ولدة الاسير رامى بربخ

أم عمار لافي، الأسير الذي يقبع في سجن نفحة منذ 15 عاماً وقفت بجانب أم رامي تبارك لها، وتحتضنها، قالت لـمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنها تشعر بفرحة أم رامي متمنية أن تقف قريباً لتحتفل بالإفراج عن نجلها.

وتضيف: خروج أسرى من سحون الاحتلال، هو انتصار لكافة الأسرى ، وفرحة لذويهم جميعاً، لأن الجميع يعيش معاناة واحدة ويدافعون عن قضية واحدة، هي فلسطين.


ولدة الاسير رامى بربخ

وفي جانب من الصليب، جلست والدة الأسير المريض مراد أبو معيلق من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث يصارع نجلها المرض فى مستشفى سجن الرملة، ومحكوم لمدة (22 عاماً)، قضى منهم (12 عاماً) في وضع صحي صعب، حيث تزداد حالته تفاقماً.

فأبو معيلق يعاني من أمراضي عدة تتمثل في القولون، والتهابات الجهاز الهضمى، فضلاً عن قيام الأطباء بالسجن باستئصال جزء من الأمعاء.

أبو معيلق عبرت في حديثها مع مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن فرحتها لخروج الأسرى من السجن، متمنية أن يتم الإفراج عن كافة الأسرى، خاصةً المرضى منهم، مطالبة بضرورة العمل الحثيث على الإفراج عن المرضى لسوء أوضاعهم الصحية.

وطالبت والدة الأسير أبو معيلق، جميع الجهات المختصة بحقوق الانسان، وشؤون الأسرى، وجميع الجهات المعنية، للتدخل الفوري لمعالجة ابنها الأسير جراء تتدهور حالته الصحية حتى يستمر على قيد الحياة .



ولدة الاسير رامى بربخ

 

ولدة الاسير رامى بربخ