خبر استقبال أسرى القدس سيتم في أحيائهم بالمدينة بعد استقبالهم في المقاطعة

الساعة 05:39 م|29 ديسمبر 2013

وكالات - القدس المحتلة

كد متحدثون بأنه سيتم استقبال أسرى مدينة القدس الثمانية إلى جانب باقي الأسرى في مقر المقاطعة برام الله بعد منتصف ليلة غد الإثنين، وبعدها سيتم استقبالهم في أحيائهم بالمدينة المقدسة، مشيرين إلى أن خمسة فقط يقطنون داخل القدس وثلاثة من مخيم قلنديا شمال المدينة.

وأفاد مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في القدس، بأن ثمانية أسماء من مدينة القدس وردت في الدفعة الثالثة من إفراجات صفقة الأسرى 5 منهم يحملون الهوية المقدسية و3 من ضواحي المدينة، مضيفاً: 'هذا الافراج يعني أن القدس على أولويات القيادة والرئيس محمود عباس نحن في مدينة القدس نشكر الرئيس من أجل الافراج عن الاسرى رغم الضغوطات على القيادة والتنغيصات المتمثلة بتأخير الإفراج.'

وهنأ قوس أهالي الأسرى بخروج أبنائهم بعد سنوات طويلة، قائلاً نحن في مدينة القدس نرفع آيات التهنئة لجميع المقدسيين فهذا الإفراج أعطى دفعة لأهالينا في الداخل ونتمنى أن يفرج عن أسرى الـ 48 لتكتمل الفرحة، مؤكداً أن الجميع يبعث التحية الى القيادة ويشد على أيديها لتستمر في العمل من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى. 

من جانبه، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إن خطوة الافراج عن الاسرى خطوة جبارة بإخراجهم من مقابر الأحياء لتكحيل أعينهم برؤية القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، مضيفاً 'نوجه التحية لقيادتنا الفلسطينية لعملها على اطلاق سراح الأسرى وقد استقبلنا الخبر بفرحة ولكن بغصة فهناك 14 اسيراً استثنوا من مناطق الـ48 من عمداء الاسرى، وندعو إلى عدم اعطاء المجال للتلاعب والابتزاز من قبل الاحتلال بإطلاق سراح الاسرى.'

ولفت أبو عصب إلى أنه بعد إطلاق سراح هذه الدفعة من أسرى القدس يتبقى 36 اسيرا محكومين مدى الحياة في القدس وأسيرة واحدة و40 أسيراً من الأشبال إلى جانب غيرهم من المرضى ومجموع أسرى القدس يصبح 260 أسيرا.

من ناحيته، قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي إن الرئيس صدق عندما وعد بأن تكون قضية الاسرى أولوية لتعود البسمة لعائلات الاسرى.

وأضاف: 'أن القدس ستستقبل غدا ان شاء الله أبطالها، هذه المدينة المستهدفة بتهوديها وهدم المنازل فيها وطرد أهلها والسيطرة على المقدسات فيها، ونحن إصرينا دائماً بأن نكون جزءاً من شعبنا والنتيجة أن يكون من بينم المحررين أبطال مقدسيين.' مؤكداً بأن العمل متواصل لإطلاق سراح 5 ألاف أسير فلسطيني حتى تبييض السجون.

ولفت بأن اشتمال الصفقة على أسرى من القدس يحمل معان سياسية كبيرة ورسالة لإسرائيل التي تعتقد بأنها تعزل القدس ولكن نحن جزء من الشعب وأسرة واحدة في الداخل والضفة وغزة واللاجئين والنازحين الفلسطينيين أينما وجدوا. 

وأضاف: 'الاسير الفلسطيني صمد من أجل الحرية وكما كرّم العالم مانديلا نحن لدينا في فلسطين العديد من مانديلا الذين قاتلوا من أجل الحرية واعتقلوا وهم صغار في السن وسيخرجون كباراً، نوجه التحية لقيادتنا الفلسطينية ونقول للرئيس 'سر نحن في القدس خلفك'.

وشكر والد الأسير بلال أبو حسين جهود الرئيس لإطلاق سراح ابنه المحكوم 38 عاماً قضى منه 26 عاماً، قائلاً بأن فرحة أهالي أسرى القدس لا توصف بالإفراج عن أبنائهم الذين قضوا زهرة شبابهم في الأسر دفاعاً عن وطنهم ولإيمانهم بقضيتهم العادلة.

وقالت شقيقة الأسير جمال أبو جمل المحكوم 22 عاماً قضى منه 20 عاماً إن الفرحة غمرت أسرتها بعد خبر الإفراج عن شقيقها خاصة وأن والدتها تصارع الموت وتتمنى ملاقاة شقيقها جمال في كل لحظة.