خبر مستشار هنية: تصريحات السفير عثمان بشأن انقطاع العلاقة مع مصر غير دقيقة

الساعة 10:38 ص|29 ديسمبر 2013

وكالات

قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، باسم نعيم، إن تصريحات السفير المصري لدى سلطة رام الله ياسر عثمان بخصوص انقطاع حلقة الاتصالات بين "حماس" والقيادة السياسية المصرية غير دقيقة، مؤكداً أن الاتصالات ما تزال جارية بين الطرفين.

 

وأكد نعيم، في تصريح له اليوم  أن "حماس" تتواصل بشكل شبه يومي مع جهاز المخابرات المصرية، باعتباره الطرف المصري المعنيّ بالتواصل مع جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية في العهد الحالي، وعهدي مرسي ومبارك.

 

وأضاف: "نتواصل مع جهاز المخابرات بشأن التهدئة والمصالحة، وكذلك للتفاهم من أجل فتح معبر رفح، فتاريخياً المخابرات المصرية ترعى الأطراف الفلسطينية بلا استثناء".

 

وبيّن نعيم أن "حماس" كانت تتوقّع تصريحات أكثر إيجابية من السفير عثمان، والتي من شانها أن تدفع باتجاه الحوار الوطني وتسوية ملف المصالحة والمحافظة على الهدوء والاستقرار في قطاع غزة.

 

وتعليقاً على ما قاله السفير عثمان حول أن "سلوك حماس وتدخّلها في الشأن المصري سيحددان مصيرها في المستقبل"، ردّ نعيم: "السلوك المستقبلي للحركة لن يختلف عن سلوكها في الماضي والحاضر، فحماس حريصة على الأمن القومي المصري ومواقفها ثابتة بهذا الخصوص".

 

وتابع: "نحن نقف على مسافة واحدة بين أقطاب الصراع المصري كافةً، ولا يمكن لنا أن نتدّخل بالشؤون الداخلية المصرية بأيّ حال من الأحوال"، مشيراً إلى أن هذه اللحظات الصعبة التي تمر بها العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري هي لحظات عابرة سيتم تجاوزها قريباً.

 

وحول إذا ما كانت تتوقّع "حماس" ضمّها إلى قائمة الإرهاب للحاق بجماعتها الأم، أكد نعيم أن هذه الخطوة  مستبعدة وغير متوقعة، كون الجهات المصريّة تعلم خطورة هذه الخطوة.

 

ورجّح أن الدولة المصرية لن تتصرف وفقاً لهذا المنطق الصغير، خاصةً أن "حماس" ليست تنظيماً هامشياً أو صغيراً، بل هي حركة تحرّر وطني فلسطيني وحدود عملها فلسطيني كذلك، كما أنها تمتلك تاريخاً طويلاً من العمل النضالي والمقاوم ولها امتدادات كثيرة في العالم العربي والإسلامي.

 

كما أشار نعيم إلى أن مصر حريصة على الاستقرار في قطاع غزة، قائلاً: "الهدوء في قطاع غزة ليس شأناً غزّياً أو فلسطينياً، بل شأناً عربياً ودولياً، ومصر على مدار السنوات الماضية كانت من أكثر الدول حرصاً على حماية غزّة من الاعتداءات الصهيونية المتكررة، وبالتأكيد لن تتخلى عن هذا الدور حاضراً ومستقبلاً".