خبر النونو رداً على ما نشرته « الحياة اللندنية »: الاتصالات مع مصر لم تنقطع

الساعة 03:21 م|28 ديسمبر 2013

غزة

أبدى طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الفلسطيني بغزة، استغرابه للتناقض في التصريحات التي نقلتها صحيفة "الحياة اللندنية" عن مصدر مصري وصفته بـ"الموثوق به"، الذي قال "إن التصعيد الإسرائيلي في غزة لا يعنينا، وإن مصر لن تتنازل عن دورها في رعاية المصالحة الفلسطينية".

ورأى النونو "أن التناقض في هذه التصريحات، يؤكد أن كل ما يصدر عما يسمى (مصدر مصري مسؤول) إنما هي أكاذيب وفبركات إعلامية، لا أساس لها من الصحة، ويقوم باختلاقها بعض المأجورين، الذين يحاولون خلق إشكاليات بين فلسطين ومصر".

وأكد النونو ردا على حديث المصدر المصري للحياة اللندنية بأن علاقة بلاده مع حماس "مقطوعة منذ فترة"، أن الاتصالات مع مصر لم تنقطع في مرحلة من المراحل، "خاصة مع جهاز المخابرات العامة، الذين نبحث معهم مختلف القضايا دون تغيير، مما يؤكد كذب هذه التصريحات"، وفق قوله.

وبشأن ما تردد عن رسائل تهديد إسرائيلية لغزة نقلتها مصر، قال النونو: "لم ينقل لنا أي رسائل تهديد، والمقاومة دائما مرفوعة الرأس، ولا نقبل التهديد من أي جهة، وتقديراتنا نابعة من مصلحة شعبنا".

وفي سياق متصل، دعا النونو فصائل منظمة التحرير التي تدعو حماس لفك ارتباطها بالإخوان، إلى "البحث في جذورها وتاريخها وأيديولوجياتها ومدى انتمائها لفلسطين، قبل الحديث عن الآخرين".

وكانت فصائل م.ت.ف دعت حماس إلى فك ارتباطها بالتنظيم الدولي للإخوان, وإعلان نفسها

حركة وطنية فلسطينية، أسوة بفصائل العمل الوطني الفلسطيني الأخرى، وفق ما نقلت وكالة وفا.

وقال النونو في تصريحات إعلامية، اليوم السبت: "لا أستغرب هذا الحديث من فصائل المنظمة، الذي يعطي إيحاءات وانطباعات في غير محلّها، ويحاول الصيد في المياه العكرة".

وأكد أن حماس حركة مقاومة فلسطينية، وأن بوصلتها واضحة تجاه القدس، ولا تتخلى عن جذورها الفكرية "التي تعتز بها".

ورأى أن مثل هذه "الأيديولوجيا، لا تعتبر عائقا أمام العمل من أجل فلسطين، بل دافعا ورافعة".

وجاءت دعوات فصائل المنظمة، بعدما قررت الحكومة المصرية اعتبار الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وتنظيمها تنظيما إرهابيا في الداخل والخارج بمفهوم قانون العقوبات، على خلفية ما عدته تورط الجماعة في تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أعلنت "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عنه وندد به الإخوان.