خبر مصر: قتلى وجرحى و265 معتقلاً في تصعيد للمواجهة مع «الإخوان»

الساعة 07:03 ص|28 ديسمبر 2013

وكالات

تصاعدت المواجهة بين أجهزة الأمن المصرية وجماعة «الإخوان المسلمين» بعد يومين من إعلان الحكومة الجماعة «تنظيماً إرهابياً»، فطاردت الشرطة مسيرات أنصار الجماعة في مدن مختلفة، ما أدى إلى اشتباكات قُتل خلالها أربعة أشخاص وجُرح عشرات واعتُقل 265 آخرين.

وكانت الميادين الرئيسة في القاهرة والجيزة شهدت وجوداً أمنياً مكثفاً، تحسباً لتظاهرات دعا إليها «التحالف الوطني لدعم الشرعية» ضمن فعاليات «أسبوع الغضب الثوري». كما انتشرت في المحافظات الرئيسة مكامن وتمركزات أمنية.

غير أن هذه الإجراءات لم تحل دون وقوع مواجهات في مناطق متفرقة كان أعنفها في حي العمرانية (جنوب القاهرة)، حيث أقدم مؤيدو مرسي على إضرام النار في سيارات للشرطة عندما تدخلت لتفريق إحدى تظاهراتهم. ووقعت مواجهات في محيط جامعة الأزهر غداة سقوط قتيل في صفوف الطلاب في مواجهات وقعت مساء أول من أمس تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها.

ووقع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في محافظتي المنيا ودمياط، وجُرح رئيس مباحث مركز شرطة ديرمواس في المنيا المقدم أحمد عبدالغني عندما حاول مؤيدو «الإخوان» اقتحام قسم الشرطة خلال اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن الشرطة قبضت على 265 من أنصار «الإخوان» في 8 محافظات، بينهم 28 امرأة. وذكرت أن «المتهمين ضبطت في حوزتهم زجاجات حارقة ومنشورات تروج لفكر جماعة الإخوان الإرهابية، وقاموا بإثارة الشغب وقطع الطريق والتعدي على المواطنين وقوات الشرطة مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش ما أسفر عن إصابة عدد من رجال الشرطة أحدهم بطلق ناري وإصابة أحد المواطنين بطلق ناري في مدينة الفيوم».

ونبهت السلطات إلى أن قرار إعلان «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» سينسحب على تظاهرات الطلاب المؤيدين للجماعة في الجامعات، بعدما سمحت الحكومة للشرطة بدخول الجامعات لتأمين امتحانات الفصل الدراسي الأول التي تبدأ اليوم.

إلى ذلك، انتقدت القاهرة إعراب وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء قرار اعتبار «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل مساء أول من أمس بنظيره المصري نبيل فهمي وأعرب عن قلقه من القرار، بحسب الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي التي قالت في بيان إن كيري دان في الاتصال أيضاً الهجوم الانتحاري الذي وقع الثلثاء في المنصورة والتفجير الذي استهدف حافلة في القاهرة أول من أمس. وأشارت بساكي في بيان إلى أن كيري «عبّر عن قلقه إزاء القرار الصادر الأربعاء الماضي من جانب الحكومة الانتقالية المصرية باعتبار الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً وحملات الاعتقال والتوقيف الأخيرة». وأكدت أن كيري وفهمي «اتفقا على أن لا مكان للعنف في مصر وأن الشعب المصري يستحق السلام والطمأنينة». لكن الوزير الأميركي «شدّد أيضاً على الحاجة الملحة إلى عملية سياسية شاملة لكل الأطراف السياسية وتحترم حقوق الإنسان الأساسية لكل المصريين من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والتغيير الديموقراطي».

غير أن الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي قال لـ «الحياة» إن البيان الأميركي «غير دقيق»، موضحاً أن كيري «أبدى تفهمه لحق الحكومة في مواجهة الإرهاب، واستفسر عن إعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً ونطاق تطبيق القرار، من دون إبداء تعقيب... كما دعا إلى التمسك بما جاء في خريطة الطريق وضمان الحريات من أجل إقامة مناخ ديموقراطي حر».