خبر معهد الاتصال والتنمية يناقش « دور الاعلام في منخفض الكسا »

الساعة 03:44 م|26 ديسمبر 2013

غزة

نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ورشة عمل بعنوان "دور الإعلام في منخفض ألكسا"، بمشاركة الصحافي باسل خلف مدير دائرة المراسلين في فضائية "الكتاب" والعميد سعيد السعودي نائب مدير الدفاع المدني.

وحضر ورشة العمل، التي أدارها الحقوقي سمير زقوت أمين سر المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مدير وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان، عدد من الصحافيات والصحافيين العاملين مع وسائل اعلام مختلفة.

وشدد زقوت على الحاجة لإعادة النظر في السياسات والمخططات، وأنه على مدى السنوات المنصرمة يوجد لدينا مشكلة في الرؤية أو العقلية وكيفية التفكير في المستقبل، وكيفية الوفاء بحاجات الناس من كل الجوانب.

وأشار زقوت الى أن تجهيزات البنية التحتية تعتمد على التمويل الخارجي أو المساعدات وهناك هدر في الأموال بسبب عدم وجود خطة استراتيجية، لافتاً الى المعوقات التي يفرضها الاحتلال وضرورة أخذها في الاعتبار والعمل على تجاوزها.

وأشاد زقوت بدور وسائل الاعلاميين والصحافيين الفلسطينيين ووسائل الاعلام، التي عمل بعضها على الوصول الى المناطق المنكوبة وايصال صوت المنكوبين.

من جهته، قال العميد السعودي: إننا لا نحمل الاحتلال والحصار المسؤولية، لكن هذا واقع احتلالي وانقسامي ويجب التعامل معه ولو بأقل الإمكانات.

وأضاف السعودي أن الدفاع المدني ليده خطة طوارئ للتعامل مع الكوارث، لكن حجم الكارثة في منخفض "أليكسا" كان أكبر من إمكاناتنا، خصوصا وأن سيارات الإسعاف وسيارات الإنقاذ هي نفسها التي تستعمل منذ قيام السلطة الفلسطينية وهي متهرئة.

ولفت الى أن الدفاع المدني خلال المنخفض نفذ 2211 مهمة، من بينها إخلاء مواطنين وشفط مياه من المنازل وتأمين منازل سقطت جدرانها وسحب سيارات.

وأقر بأن هذا الجهد والعمل لا يكفي، لكن هذه هي الإمكانات الموجودة، وتم الجمع بين الإنقاذ البري والبحري، مشيراً إلى أنهم واجهوا مشكلة مع المواطنين الذين رفضوا الخروج من منازلهم.

وقال السعودي إن الحكومة في غزة لم يصلها بعد أي مساعدات من أي جهة كانت.

بدوره، أشار خلف الى جهود الإعلاميين من أجل التغطية وتوصيل معاناة الموطن للجهات المسؤولة من جهة، والعالم من جهة أخرى خلال المنخفض "أليكسا" على رغم المخاطر التي واجهها المراسلون في الميدان وعدم التزامهم قواعد السلامة الأمنية لقلة الخبرة والتدريب أحيانا والتنافس على الوصول للسبق الصحافي أحيانا أخرى.

وأوضح خلف أن من أهم معيقات العمل الصحافي والإعلامي قلة التدريبات وهذا بات واضحاً خلال المنخفض، وخلال الحروب السابقة، وكذلك قلة المعلومات التي تترك مساحة أكبر للتكهنات.

وأضاف أن الجميع لاحظ خلال التغطية الإعلامية في فترة المنخفض أن هناك تنافساً غير حميد بين وسائل الإعلام وصلت الى حد منافسة الناس المنكوبين على قارب النجاة.

وفي ختام الورشة شدد زقوت على أهمية لفت النظر للقضايا التي تهم المواطنين، وتعطي الفرصة لأخذ العبر في المستقبل.