خبر المعركة القادمة.. بدايتها ونهايتها. خالد صادق

الساعة 11:15 ص|26 ديسمبر 2013

" قال موقع واللا نيوز العبري ان  رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو عقد جلسة للمجلس الأمني المصغر الكابنيت في أعقاب عملية قتل الجندي الصهيوني, وأرسلت "(إسرائيل)", رسائل لحماس بأنها غير معنية بالتصعيد ولكنها سترد بيد من حديد على كل عملية إطلاق نار نحو الأراضي "(الإسرائيلية)".

لم تعد (إسرائيل) تملك اوراق اللعبة وحدها, فالمقاومة الفلسطينية يحسب لها الف حساب من الجانب الصهيوني, وانهاء الاحتلال الصهيوني لغاراته على غزة, وارساله برسائل للمقاومة انه غير معني بالتصعيد يوحي بأن (إسرائيل) باتت تعمل الف حساب للمقاومة, وتحاول فقط ان تحفظ ماء وجهها امام المستوطنين بعد مقتل الجندي الصهيوني قنصا على حدود القطاع, وما يخرج من تصريحات على لسان نتنياهو وشيمون بيرس, بأن (إسرائيل) سترد على أي هجوم فلسطيني برد عسكري يوحي بأن (إسرائيل) انتقلت من حال الفعل إلى رد الفعل, وهذا يؤكد انها تعاني من مأزق حقيقي بعد انجازات المقاومة العسكرية خلال معركة الايام الثمانية.

استمرار الغارات على قطاع غزة, وتصاعدها كان مرتبطا بمدى رد المقاومة على هذه الغارات, لكن على ما يبدو ان المقاومة ارتأت عدم توسيع المعركة في الوقت الراهن, والدخول في حرب جديدة على قطاع غزة, وللمقاومة وحدها الحق في الرد من عدمه وفق تقديراتها الخاصة, وقراءتها للأوضاع, فنحن ندرك ان المقاومة الفلسطينية بكافة اذرعها المختلفة لن تصمت طويلا على تجاوزات الاحتلال وحرب الاستنزاف التي يخوضها ضد الشعب الفلسطيني, وانها سترد عليها عاجلا او اجلا.

قبل ايام كنت استعرض تقريرا عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني  واستباحته لدماء الفلسطينيين, وفوجئت ان عدد من استشهد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال منذ بدأ استئناف المفاوضات وجولات كيري في المنطقة وصل إلى 28 شهيدا فلسطينيا, واكثر من 600 معتقل فلسطيني, فالاحتلال يستنزفنا ويستبيح دماءنا خلسة ثم تفاجئنا الارقام بالعشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين, كأنها سرقة من بيننا خلسة.

المعركة مع الاحتلال قادمة لا محالة, والمقاومة تستعد لها بكل الوسائل, والرهان دائما على الشعب الفلسطيني وقدرته الفائقة على الصمود والمواجهة والتحدي, والاحتلال لم يعد يملك قرار المواجهة لوحدة, فالمقاومة لها قرارها ايضا, حتى لو اتخذ الاحتلال قرارا ببدء المعركة, فلن يستطيع انهاءها وقتما يشاء, لان عقدها عندئذ يكون قد انفرط من يدها واصبح في يد المقاومة التي لها شروطها وقانونها لإنهاء العدوان.