خبر صحيفة :« حماس » تماطل في السماح لفتح بالاحتفال بالذكرى 49 للانطلاقة بغزة

الساعة 06:25 ص|26 ديسمبر 2013

غزة

قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح آمال حمد إن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ما زالت تماطل في السماح لحركة فتح بإقامة احتفالها بالذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها.

وأكدت حمد في تصريح خاص بـ  صحيفة "الأيام" أن حماس تمارس التسويف الحقيقي في هذه القضية قبل أيام من ذكرى الانطلاقة في الأول من الشهر المقبل، وترفض بشكل مطلق السماح للحركة بإقامة الاحتفال في ساحة السرايا أو الكتيبة بمدينة غزة، معتبرة أن حماس تريد دفع فتح إلى إقامة الاحتفال في مكان بعيد مثل مستوطنة "نتساريم" السابقة لإعطائها إذنا بذلك.

وقالت إن مسؤولين من حركة حماس أبلغونا أن إقامة الاحتفال في ساحة الكتيبة والسرايا غير واردة، وأنهم يمكن أن يفكروا في السماح لنا بإقامة الاحتفال على أراضي مستوطنة نتساريم المخلاة.

وأعلنت حمد أن فتح ترفض إقامة الاحتفال في نتساريم لأن المكان بعيد عن الناس ولا توجد فيه مقومات إقامة المهرجان، مثل المياه والكهرباء والمستلزمات الحياتية اللازم توفرها في ظل وجود أعداد هائلة من الناس.

ونوهت حمد بأن لدى "فتح" قرارا حاسما بأن تحتفل بذكرى انطلاقتها التي هي انطلاقة الثورة الفلسطينية، ولفتت إلى صعوبة حصر أنصار ومؤيدي حركة فتح في مساحة صغيرة أو خطرة، مطالبة حماس بالسماح بإقامة الاحتفال في مكان مناسب.

وأوضحت أن مسؤول العلاقات العامة في الحركة الدكتور فيصل أبو شهلا يتواصل مع حركة حماس وباقي الفصائل لتذليل العقبات التي تحول دون السماح بإقامة الاحتفال، غير أنها توقعت أن تواصل حماس ممارسة التسويف حتى اللحظات الأخيرة قبل إعطائها الإذن بإقامة الاحتفال، سعيا إلى إرباك الجهود وإضاعة الوقت اللازم لتنظيمه.

وأكدت حمد أن فتح قادرة على إقامة المهرجان بعد يوم من إعطائها الإذن بذلك، انطلاقا من إمكانات كوادرها وأعضائها لإقامة وتنظيم المهرجان.

وكانت فتح واجهت السياسة نفسها العام الماضي، إلى أن تمكنت من إقامة الاحتفال في الثالث من شهر كانون الثاني الماضي وسط حضور جماهيري غير مسبوق، أربك العديد من المتابعين والمراقبين الذين لم يتوقعوا هذه المشاركة الجماهيرية الضخمة الهائلة.

وأقامت فتح احتفالها المركزي بالذكرى الثامنة والأربعين للانطلاقة في ساحة السرايا، إلا أن بلدية غزة التابعة لحركة حماس قامت بتعشيب المكان وإقامة العديد من الأبنية فيه، الأمر الذي قلص من مساحته التي لم تستوعب جماهير فتح في الذكرى السابقة.

وترفض حماس السماح لحركة فتح بإقامة مهرجانها المركزي في ساحة الكتيبة رغم أنها سمحت قبل أيام للجبهة الشعبية بإقامة احتفال بذكرى انطلاقتها في الساحة نفسها.