خبر « اسرائيل » تتوسط لدى أمريكا لاعادة المساعدات المالية لمصر

الساعة 07:04 م|25 ديسمبر 2013

وكالات

أكد مسؤولون صهاينة على أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلبت من الكيان الصهيوني العمل على إقناع الكونغرس بتأييد إعادة المساعدات الأميركية إلى مصر والتي تم إيقافها عقب عزل الرئيس المصري محمد مرسي.

ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء، عن موظف صهيوني رفيع المستوى، قوله "لقد أدركوا جيداً في البنتاغون ووزير الدفاع تشاك هاغل، تبعات وقف المساعدات على الإقتصاد المصري والأمن الإقليمي، وطلبوا من الكيان العمل من أجل تليين موقف قسم من الجهات في الكونغرس التي أيدت وقف هذه المساعدات".

ولفتت الصحيفة إلى أن طلب البنتاغون يتناقض مع "الخط الرسمي والأيديولوجي" الذي قاده الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ومستشارته لشؤون الأمن القومي، سوزان رايس.

وأضافت أنه بعد مجهود كبير، شمل نشاطاً صهيونية بكافة المستويات في حكومة الاحتلال، وخاصة من خلال السفارة الصهيونية في واشنطن، أقر مجلس الشيوخ يوم الأربعاء الماضي، استئناف منح المساعدات الأميركية إلى مصر بحجم 1.6 مليار دولار سنوياً، من خلال منح أوباما إمكانية الإلتفاف على القانون الفيدرالي بهذا الشأن.

وأشارت إلى أن تعديل تشريعي أقرته لجنة الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ يقضي باستخدام أمر يقضي بتقديم دعم لا يشكل دعما إنسانياً لحكومات مسؤولة عن انقلاب عسكري، وذلك بعدما قررت الإدارة الأميركية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بتأخير تسليم أسلحة متطورة و260 مليون دولار إلى مصر. ووفقا للصحيفة فإن هذا التعديل يسمح لأوباما بالإلتفاف على القيود في القانون الأميركي التي تمنع منح مساعدات، لمدة سنة، لدولة جرى فيها انقلاب عسكري.

وطالب الميان الولايات المتحدة، قبل أن تقرر الأخيرة وقف المساعدات لمصر، ألا تفعل ذلك ونجح في جعل مدة وقف هذه المساعدات أقصر مما تقرر.

وقالت "معاريف" إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خصص وقتا طويلا لهذا الموضوع خلال لقائه مع أوباما في البيت الأبيض في 22 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وأوضح للرئيس الأميركي أن تقليص المساعدات لمصر يتعارض مع معاهدة السلام بين الكيان ومصر بضمان الولايات المتحدة، وأن للمساعدات العسكرية الأميركية لمصر دور مركزي في الحفاظ على الإستقرار الإقليمي.

وأضافت أن الكيان مرر رسائل إلى الولايات المتحدة وشددت فيها على "الأهمية التي تكاد تكون تاريخية" في الإطاحة بمرسي وحكم الإخوان المسلمين بالنسبة للشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، قال الموظف للصحيفة، أنه من خلال عزل مرسي تم قطع محور الإخوان المسلمين الذي كان يتمثل برئاسة مرسي لمصر، وتركيا بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، كما "كان من شأنه أن يقوض الإستقرار في المملكة الأردنية" أيضاً.